سلطت وكالة 'رويترز' الضوء على الانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة السودانية في البلاد، وتحقيق مكاسب على ميليشيا الدعم السريع خاصة في ولاية الجزيرة السودانية، مشيرة إلى أنه بعد أسبوع من التطورات الإيجابية للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، احتفل القادة العسكريون بما وصفوه بنقطة تحول في الصراع المستمر.

وأوضحت الوكالة أن التطورات الأخيرة تضمنت استعادة مصفاة الجيلي في شمال بحري، بالإضافة إلى السيطرة على مناطق واسعة من المدينة عبر النيل من الخرطوم، مما سمح بفك الحصار عن القيادة العامة للجيش يوم الجمعة، هذه الإنجازات تعكس زخمًا إيجابيًا في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وشهدت الشوارع في بحري وغيرها من المناطق احتفالات من قبل المدنيين، حيث أظهروا دعمهم للقوات المسلحة، وقد لوحظ الجنود وهم يستطلعون الأفق من النوافذ المدمرة في القاعدة المركزية، محتفلين بإنجازاتهم بعد فترة طويلة من التحديات.

وأعرب أحد الجنود عن التفاؤل بالقول: 'بوصة بوصة، سنذهب من هنا إلى الجنينة، إن شاء الله'، مشيرًا إلى المدينة الغربية التي تعد من بين أولى المناطق التي تأثرت بشدة خلال فترة الصراع، وأكد قادة الجيش على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وصف الجنرال محمد عثمان الحسين، رئيس أركان الجيش، هذه اللحظة بأنها نقطة تحول، حيث أكد عزم القوات المسلحة على تطهير كل شبر من الوطن وإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية. وقال: 'سنشهد عودة جميع السودانيين من التهجير، مما يسمح لهم باستئناف حياتهم الطبيعية في وطنهم'.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع قد أدى إلى تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية. يعكس الوضع الحالي الحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار والأمن في جميع أنحاء البلاد.

في سياق متصل، أُفيد أن بعض المناطق، مثل دارفور وكردفان، لا تزال تشهد صراعات متواصلة. على الرغم من المكاسب العسكرية التي حققها الجيش، إلا أن التحديات لا تزال قائمة في تأمين هذه المناطق وعودة الحياة إلى طبيعتها.

ووفقا للتقرير تتطلع القوات المسلحة إلى مزيد من النجاحات، حيث تم التأكيد على أن جهود استعادة السيطرة في الخرطوم وما حولها ستستمر حتى تحقيق الأمن الكامل. في هذا الإطار، أشار قائد عسكري إلى أهمية التنسيق مع الحلفاء في تنفيذ استراتيجيات فعالة لاستعادة المناطق المتأثرة.

كما تعكس التطورات الأخيرة أملًا متجددًا للسودانيين في استعادة وطنهم، وضرورة العمل نحو تحقيق السلام والاستقرار، مما يمكّن الجميع منالعودة إلى حياتهم الطبيعية واستعادة الأمل في مستقبل أفضل.