استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم 400 من عدوانه على قطاع غزة، شن غاراته الجوية وقصفه المدفعي بكثافة، مستهدفًا جميع جوانب الحياة، ومرتكبًا مجازر دموية جديدة وفظائع لا يمكن تصورها، وسط استمرار حصاره الخانق والمميت لشمال القطاع الفلسطيني.

ومنذ 5 أكتوبر الماضي ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي، تحت ذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها بهدف فصل المنطقة عن باقي القطاع.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، شن طيران الاحتلال فجر اليوم السبت، غارات عنيفة على مناطق شمالي وجنوبي القطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين، فضلا عن عشرات المصابين، كما ارتكب الاحتلال مجازر جديدة تضاف إلى مجازره الشنيعة بحق الفلسطينيين، كان آخرها استهداف مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة.

وفي التفاصيل، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة فهد الصباح، التي تؤوي نازحين بشارع يافا في حي التفاح شرقي مدينة غزة قبيل فجر السبت.

واستشهد مواطن وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة المنشية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما استشهد فجر اليوم، اثنين من المواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين غربي خان يونس جنوبي غزة في وقت مبكر اليوم السبت. وكان 3 استشهدوا في وقت متأخر من مساء الجمعة في قصف مماثل غربي المدينة.

بالتزامن، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم عزبة البحر غرب مدينة رفح جنوبي غزة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الى 43،508 شهيدا و102،684 جريحا، منذ السابع من أكتوبر 2023، حسب اخر احصائية لوزارة الصحة في غزة، التي أشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.