ابو زيد: رواية نفق الـ7 كم في رفح غير منطقية.. والاحتلال يدفع بمليشيا 'أبو شباب' لإنهاء ملف مقاتلي المقاومة #عاجل

خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن معركة معقدة تجري حالياً في رفح بين قوات الاحتلال ومقاتلي المقاومة الذين رفض الاحتلال الضغوط الأميركية لفتح ممر آمن لخروجهم، محاولاً تحقيق إنجاز ميداني عجز عن الوصول إليه طوال عامين من القتال في غزة.

وأضاف أبو زيد لـ'الأردن 24' أن الاحتلال تحدث عن عمل وحدة الهندسة القتالية 'يهالوم' على تدمير نفق يتواجد داخله مقاتلو المقاومة، بعد أن أعلن سابقاً صبّ الخرسانة داخله، قبل أن تتردد روايات جديدة عن الدفع بلواء 'غولاني' للقضاء على المقاتلين الذين يُقال إنهم محاصرون منذ أكثر من أسبوعين.

وأشار إلى أن ما يجري يطرح تساؤلات حول حقيقة سيطرة الاحتلال على رفح، قائلاً: 'إذا كانت القوات في منطقة تقول إنها تسيطر عليها بالكامل، وتحديداً في حي الجنينة القريب من محور فيلادلفيا، غير قادرة حتى الآن على الإعلان عن القضاء على مجموعة محدودة من مقاتلي المقاومة، فأين هي السيطرة التي يتحدث عنها الاحتلال؟'.

ولفت أبو زيد إلى وجود تقاطع بين تصريحات الاحتلال وأنباء تتحدث عن بدء مليشيا 'أبو شباب' المدعومة منه بتنفيذ عمليات في رفح، ما يشير – بحسب تقديره – إلى عجز قوات الاحتلال عن إنهاء ملف المقاتلين، فتم الدفع بهذه المليشيا تحت غطاء جوي لإتمام المهمة.

وفي ما يتعلق بإعلان الاحتلال السيطرة على نفق بطول 7 كيلومترات وعمق 25 متراً ويضم 80 غرفة، وصف أبو زيد الرواية بأنها 'غير منطقية على الإطلاق'، موضحاً أن طول المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال جنوباً من محور موراغ وحتى محور فيلادلفيا لا يتجاوز 3 كيلومترات، وعرضها لا يزيد عن 5 كيلومترات. وأضاف: 'لو كان الاحتلال قد وصل فعلاً إلى هذا الصيد الثمين، لما فوّت الفرصة الإعلامية لإدخال وسائل الإعلام لتصوير نفق بهذا الحجم، خصوصاً أنه يقع في منطقة يقول إنه يسيطر عليها بالكامل'.

وختم أبو زيد بأن الماكينة الإعلامية للاحتلال حاولت تضخيم الرواية وبثّ الرعب من شبكة الأنفاق من خلال مقطع لا تتجاوز مدته 14 ثانية، قُدّم على أنه لنفق يمتد 7 كيلومترات، في محاولة – وفق تعبيره – لـ'صياغة صورة سوداوية تخدم أهدافه الدعائية'.