رم - يعود مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم إلى عمان، بعد أن قضى إجازة في بلده المغرب، ليضع لمساته النهائية على خليط التشكيلة التي سيعلنها خلال الساعات المقبلة لخوض توقف دولي جديد يأتي ضمن أيام «فيفا» للمنتخبات اعتباراً من مطلع تشرين الأول ويمتد لمنتصف الشهر نفسه.

الملاحظ في هذا التوقف، أو ما سيكون على طاولة المدرب وجهازه الفني ومحلليه، يتمثل بما قد تفرزه هذه التشكيلة من أسماء تنتظرها الجماهير العاشقة والمتابعة للنشامى والتي تراقب كل صغيرة وكبيرة، وتدقق على كل «شاردة وواردة»، حول اللاعبين الذين يستحقون أن يدخلوا في حسابات المدرب جمال سلامي.

بالتأكيد؛ هناك الكثير من الكلام والتحليل ومن كل الأطياف الإعلامية، على تعدد وسائلها، وهي تفند وتخطط وتبرر وتمهد الطريق نحو جلب انتباه الجهاز الفني للمنتخب وعلى رأسه السلامي لإقناعه أو لفت نظره للاعب يبدع في منافسات دوري المحترفين، ويقود فريقه نحو الفوز، أو لآخر يهدي فريقه الانتصار عبر صناعة الفرص المحققة، أو لحارس مرمى يتألق في الذود عن شباك فريقه، أو لمدافع يقف كالصخرة في وجه منافسيه، والأمثلة كثيرة وبدون ذكر أسماء.

هذا محلياً، وإذا ما صوبنا النظر نحو النشامى المحترفين، فإن الأمثلة واضحة والميادين تشهد على الكثير من الحالات التي تبرر الانتباه نحو المستويات التي يقدمها هؤلاء المحترفون في دوريات يمثلونها على المستوى العربي أو الآسيوي أو الأوروبي، ورغم تواضع بعض النتائج التي تحققها فرقهم في بعض اللقاءات، ولكن يبقى اللاعب الأردني المحترف تحت المجهر وفي دائرة الرصد وهذا كله بسبب السمعة التي وصلها النشامى بعد التأهل المشرف لمونديال 2026.

المغزى من كل هذا الحديث، يتلخص بأسطر قليلة؛ طبعاً التشكيلة ستعلن قريباً جداً والمنتخب مقبل على مواجهتين وديتين واحدة أمام بوليفيا يوم الجمعة 10/10، وستقام في تركيا خلال معسكر هناك، والثانية أمام منتخب البانيا يوم الثلاثاء 14/10 في العاصمة الألبانية تيرانا، وفي أعقاب مباراتين وديتين الشهر الماضي انتهتا بالتعادل ٠-٠ مع روسيا في موسكو، والفوز على دومينيكان ٣-٠ هنا في عمان.

أن كل ما ذكر يقود إلى توقعات حول التشكيلة التي سيختارها السلامي، فهل سنشهد أسماء جديدة في صفوف المنتخب أم سيكون المدرب قد اعتمد بشكل مبدئي أسماء قد اقنعته خلال التجمعات الماضية، وهل سيكون لرأي الشارع الرياضي تأثيراً على نوعية الأسماء سواء طازجة أو معتادة!.