كييف- قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون الأحد 27 يوليو 2025، في هجوم بمسيرة روسية استهدفت حافلة كانت تقلّ مدنيين في منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية.

وفي الأسابيع الأخيرة، شنّت موسكو عددا قياسيا من الهجمات بمسيّرات وصواريخ على مدن أوكرانية، ما أودى بحياة عشرات المدنيين.

وكتب مكتب المدّعي العام في المنطقة على تلغرام 'هاجم العدوّ حافلة تقلّ مدنيين بواسطة طائرة مسيّرة' بعد ظهر الأحد، وارفق المنشور بصور للحافلة المدمّرة.

وأضاف 'قُتل ثلاثة مدنيين' هم نساء تتراوح أعمارهن بين 66 و78 عاما.

وكثّفت أوكرانيا في المقابل ضرباتها على روسيا.

وفي منطقة سان بطرسبرغ في شمال غرب روسيا، 'قضى رجل في حريق ناجم عن شظايا متناثرة من مسيّرة'، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي ألكسندر دروزدنكو على تلغرام، مشيرا إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة.

وأصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى إلى وضع حدّ للحرب. واقترحت كييف محادثات بحلول نهاية آب/أغسطس.

غير أن الكرملين استبعد الخميس حدوث لقاء من هذا النوع في المستقبل القريب.

وتتباين مواقف الطرفين من المفاوضات بشدّة. واتّهمت أوكرانيا روسيا بإرسال وفود تفاوضية من الصفّ الثاني لا صلاحيات فعلية لها لاتّخاذ قرارات.

ويتمسّك الكرملين بمطالب صعبة: أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20 % من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

وتطلب كييف من حلفائها الغربيين إمدادها بمزيد من الأسلحة لصدّ الهجمات الروسية اليومية على أراضيها.