الحياري: المعلمون ركيزةٌ أساسية في بناء جيل قادر على مواكبة التطورات

معرضْ للبحوث الاستقصائية لطلبة برنامج اعداد المعلمين في الجامعة الهاشمية

الحياري: تمكين طلبتنا رقميَّاً حقٌّ تربوي وواجب وطني

رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، افتتاح فعاليات معرض البحوث الاستقصائية لطلبة الدبلوم العالي لإعداد المعلمين (Poster Day) الدفعة الرابعة (معلمون مؤثرون)، والذي يأتي ضمن مبادرة 'خطوات نحو التغيير' التي أطلقتها الجامعة الهاشمية لتكون نواةً للتطوير ومواكبة عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأكد الدكتور الحياري خلال كلمته على حرص الجامعة الهاشمية على إدماج تقنيات المعرفة الرقمية والذكاء الاصطناعي في المناهج المطروحة في الجامعة ومنها تحديث مادة تكنولوجيا المعلومات التي تم إضافتها لمنهاج برنامج الدبلوم العالي في خطوة نوعية تهدف الى تعزيز قدرات وتأهيل المعلم الذي سيبقى صاحب الدور المحوري في العملية التعليمية في تعزيز وعي الأجيال وبناء شخصياتهم، والمؤتمن على مستقبلهم، من خلال إعداد معلم يتمتع بالمعرفة، والمهارة، والقيم الإنسانية الأصيلة، بما ينعكس على تمكين الطلبة تكنولوجياً في مدارسنا والذي يعد حق تربوي، وواجب وطني تشترك به جميع المؤسسات، وفي مقدمتها الجامعات الأردنية التي تُعِد المعلمين وتؤهلهم للمستقبل باعتبارهم ركيزة جوهرية في عملية التحديث التربوي.

وأضاف بأن الجامعة الهاشمية تستلهم رؤيتها من الرؤى الملكية السامية في السعي للتكامل بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسة التربوية وتوطيد الشراكات الوطنية التي تسهم في تطوير مسيرة البرنامج وتعزيزه وصولاً الى الاعتماد الدولي الذي نسعى اليه لرفع كفاءة مخرجات البرنامج وفتح افاق مهنية جديدة للخريجين، والى تمكين المعلم والإسهام في تحسين الممارسات التدريسية، وتأهيل مدرسين ملتزمين بالتطوير المهني، يؤمنون برسالتهم ويساهمون في بناء الانسان الأردني بفكر مستنير قادر على مواكبة التطورات وصناعة مستقبل أفضل للوطن.

وأكد الاستاذ الدكتور محمود جرادات عميد كلية العلوم التربوية على أهمية البحوث المقدمة من الطلبة من خلال المبادرات و الفرضيات التي تتناولها، والنوافذ الفكرية التي تفتحها ، مشيراً الى الموضوعات الحيوية التي تطرحها والتي تمس قضايا التعليم العام، وتُعنى بواقع الطالب والمعلم والمنهاج، وتحلل النظم التربوية من زوايا متعددة: سيكولوجية، اجتماعية، بنيوية، تقنية، مضيفاً بأنها بحوث الطلبة تجمع بين المنهجية العلمية، والبعد الإنساني، والالتزام الأخلاقي الذي يمثل جوهر العمل الأكاديمي المسؤول، وانتمائها إلى الحقل الذي يُعنى بصناعة الإنسان، وتأهيله، وتمكينه من أدوات الإدراك والتأثير والتغيير.

وأعلنت الدكتورة سمر شديفات مديرة مبادرة 'خطوات نحو التغيير' عن المبادرات الفائزة في الموسم الثالث بمشاركة (108) مبادرة في (7) مسارات تعليمية، والتي تُعد شراكة مجتمعية بخبرات تربوية، تسهم بها كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية في تقديم خبراتها التربوية لصالح قضايا المجتمع والتعليم العام وبناء علاقات محلية لتبادل الخبرات العلمية والتدريسية، والتي حددت لها الجامعة معايير ناظمة لتقييمها، تم الوفاق عليها وموائمتها مع المعايير المحلية والعالمية.

واشتمل الحفل الذي قدمه مساعد عميد الكلية لشؤون الدبلوم العالي الدكتور محمود خزاعلة على عرض مجموعة من الملصقات (بوسترات) للبحوث الاستقصائية لطلبة البرنامج في مختلف التخصصات، والتي عبرت عن أفكار ومبادرات مبتكرة في مثلت نتاج إدراك الطلبة لقضايا التعليم، وتمكنهم من منهجيات البحث العلمي، وقدرتهم على تحليل الواقع التربوي واقتراح حلول تطبيقية قابلة للتنفيذ، وعلى جودة الجهد الأكاديمي والعملي المبذول، وعلى وجود جيل من المعلمين القادرين على المساهمة بفاعلية في تطوير التعليم، وحمل امانة المسؤولية، وتأكيدا على اهمية نشرِ وتجذيرِ ثقافةِ التميز في الميدانِ التربوي.