قال اللواء د. محمد البكري، الخبير الأمني، إن الدولة المصرية تمثل الخط الدفاعي الأول في وجه المؤامرات التي تستهدف المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن ما تتعرض له مصر من حملات تشويه متعمدة في ملف غزة ليس وليد اللحظة، بل جزء من مخطط متكامل تقوده قوى صهيونية وتنظيمات إرهابية، في مقدمتها جماعة الإخوان.

وأوضح البكري خلال مشاركته في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن التنسيق بين جماعة الإخوان وأطراف خارجية معادية لم يعد خافيًا، بل بات يُمارَس علنًا، سواء من خلال أبواق إعلامية مأجورة أو عبر منصات إلكترونية موجهة، تسعى لتزييف وعي الشعوب وشيطنة دور مصر المحوري في حماية الأمن القومي العربي.

وأضاف: 'مصر تصدت بكل قوة لمحاولات تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها الوطني وتحويلها إلى أداة للابتزاز السياسي، ورفضت بشكل قاطع مخططات التهجير القسري من غزة إلى سيناء، وهو ما جعلها مستهدفة من الطرفين: الكيان الصهيوني الذي يريد تنفيذ مخططه، والإخوان الذين فقدوا شرعيتهم ويسعون للانتقام من الدولة المصرية بأي ثمن.'

وأكد أن المعركة لم تعد عسكرية فقط، بل إعلامية ونفسية بالأساس، ومحورها هو وعي الشعوب.

وتابع: يريدون أن يظهروا مصر كعقبة أمام المساعدات أو كشريك في الحصار، رغم أن الوقائع تكشف أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية. في حين كانت مصر، وما تزال، تقدم الدعم وتدير ملف الوساطة بحيادية وشرف.'

وشدد اللواء البكري على أن مصر ستبقى الحائط الصلب الذي تتحطم عليه المؤامرات، والسد المنيع أمام كل محاولات العبث بالمنطقة، داعيًا وسائل الإعلام إلى مواصلة دورها التوعوي في كشف هذه المخططات للرأي العام.