أبدعت في تحويل المنحوتات الخشبية إلى لوحات تجسد الملك عبدالعزيز

تبوّأ الفن التشكيلي مكانته في المنظومة الثقافية السعودية، اليوم، ليصبح جزءًا من الهوية، ومرآة عاكسة للمجتمع، حاملًا على عاتقه ضرورة تأصيل الهوية السعودية الأصيلة؛ ليعبر عن المكنونات والثروات، ومن هذا المنطلق، ظهرت فنانة تشكيلية استطاعت إبراز الفن بطريقة تحيي ذكرى رجل اعتاد ولا زال أبناء الوطن يفخرون ويعتزون به.

وجسّدت الفنانة التشكيلية فاطمة هزازي لوحة فنية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- منحوته باليد، وبرواز اللوحة من خشب الزان بارتفاعها ٢٢٥ سم، وعرض ١٦٠ سم وقاعدة اللوحه من خشب mpf بقشرة الأووك، مختزله شخصيته الملهمة بتفاصيل لها وقع ومهابة تأسر كل الناظرين. واستغرق العمل ٢٠ يومًا بمعدل ٧ ساعات في اليوم حتى تخرج هذه القطعة الفنية التي تم عرضها في روعة المجالس.

وقالت هزازي: كل عائلة في مملكتنا الحبيبة لها عروق من شجرة ممتدة الأفرع تسمى شجرة العائلة، ونحن كشعب في هذا البلد جذورنا تمتد منذ أكثر من ثلاثمائة عام مع المؤسس، ومن هذا المنطلق ظهرت فكرة إخراج صورة المؤسس بعمل فني، وقد جسدت هذة الفكره وتم تنفيذها على لوح خشب ونحتها باليد، واعتماد ألوانها من الوان الخشب الطبيعي لتمثل فكرة العودة للجذور.. وأن حاضرنا متصل بماضينا.

وفي عمل آخر نفذت هزازي لوحة فنية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظة الله - قائلة: تم اختيار الرسمة من أحد المواقع وتنفيذها بفكرة مختلفة وإخراجها بخامات ملموسة، فالوجه مرسوم بألوان الأكريلك، وتم دمج الرسم مع الأقمشة، فالبشت والزيج على أطرافه تم خياطتها والأقمشه المتنوعة تداخلت مع بعضها لتمثل بيئة مملكتنا لتجسد لوحة فنية بارزة بمقاس ٣ أمتار ارتفاع وعرض ٢ متر.