الوقائع الإخبارية: لاقى قرار مجلس الوزراء بالموافقة على نقل ملكية أراضٍ في منطقة ماعين لصالح صندوق الاستثمار الأردني، تمهيدًا لإنشاء مستشفى مادبا الجديد، ارتياحًا واسعًا في أوساط أبناء محافظة مادبا، الذين اعتبروا الخطوة تطورًا مهمًا على طريق تعزيز البنية التحتية الصحية في المحافظة.

وثمّنت النائب نجمة الهواوشة القرار، مؤكدة أنه يمثل خطوة إيجابية تخدم مصلحة القطاع الصحي، وتُمهّد لإدارة حديثة وكفؤة تسهم في رفع مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وشددت الهواوشة على أهمية مواصلة دعم مستشفى النديم الحكومي، الذي يُعد المرجعية الصحية الرئيسية في المحافظة، عبر تنفيذ خطط توسعة شاملة تواكب الزيادة المضطردة في أعداد المراجعين، إلى حين دخول المستشفى الجديد حيّز الخدمة.

كما دعت إلى تعزيز إمكانيات مستشفى الأمير سلمى في لواء ذيبان من خلال دعم الكوادر الطبية وتوفير التجهيزات اللازمة، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بكفاءة وعدالة.

من جهته، وصف رئيس لجنة مجلس محافظة مادبا، المهندس حسام عودة، قرار نقل الملكية بأنه خطوة ضرورية لتأمين التمويل اللازم، والبدء بالإجراءات التنفيذية للمشروع، الذي من شأنه تخفيف الضغط الكبير عن مستشفى النديم، وتحسين مستوى الخدمات الصحية في المحافظة.

وأشار عودة إلى أن مشروع المستشفى الجديد يُعد مطلبًا ملحًا، في ظل التقادم الإنشائي لمستشفى النديم وعدم قدرته على تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس محافظة مادبا السابق، المحامي خالد العرامين، أن القرار الحكومي يشكّل مؤشرًا على جدية الدولة في تنفيذ المشروع المنتظر، وأن نقل ملكية الأرض المخصصة له يعكس التزامًا فعليًا بقرارات مجلس الوزراء، التي صدرت خلال جلسته المنعقدة في محافظة مادبا خلال شهر آذار الماضي.

وكانت الحكومة قد أعلنت أن مستشفى مادبا الجديد سيكون صرحًا طبيًا متقدمًا يضم مختلف الاختصاصات، ويُتوقع إنجازه خلال أربع سنوات، بتكلفة تصل إلى 60 مليون دينار، ترتفع إلى نحو 80 مليونًا مع التجهيزات الطبية.

يُشار إلى أن مستشفى النديم الحكومي الحالي، الذي أُنشئ في ثمانينات القرن الماضي، يتسع لـ127 سريرًا، ويواجه ضغطًا كبيرًا من أبناء مادبا والمناطق المجاورة كناعور والجيزة، مما يجعله غير قادر على تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية.