أتمت حفظ القرآن الكريم كاملاً في الصف السادس الابتدائي، بعد فترة من الجد والاجتهاد والتردد على مكاتب تحفيظ القرآن بقرية خزام التابعة لمركز قوص بـ قنا، بدأت من وقت التحاقها بالصف الأول الابتدائي، بجانب تعلم الأحكام، وتمكنت في عمر 18 عاماً، من سرد القرآن الكريم كاملاً خلال 4 ساعات و56 دقيقة، أمام لجنة تابعة للأزهر الشريف.

تسميع أو سرد القرآن الكريم كاملاً خلال 5 ساعات، لـ 'شهد خالد الباقور' دون أي أخطاء، يعد وقتا قصيرا، لم يتمكن من الوصول إليه إلا القليل على مستوى الجمهورية، فضلاً عن حفظها للقرآن الكريم، بروايتين 'حفص، وشعبة'، ما يجعلها من القلائل المتميزات على مستوى الجمهورية.

شهادات الشكر التقدير، التي نالتها خلال رحلتها مع حفظ القرآن، تزين جدران منزلها، تقديراً وتكريماً لها، على مستواها المتميز في الحفاظ خلال مرحلة عمرية مبكرة من حياتها، ما جعلها حاضرة بقوة فى الكثير من المسابقات والحفلات، لتكريمها كأحد النماذج المضيئة سواء بقريتها خزام أو على مستوى مركز قوص.

قالت شهد خالد محمد الباقور، 18 عاماً: “أتممت بفضل الله تعالى حفظ القرآن الكريم وأنا في الصف السادس الابتدائي، وكان لوالدى ووالدتى الفضل الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال دعمهم ومساندتهم الدائمة، فكانا لى نعم السند خلال انتقالى إلى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك في دراستى وحياتى بشكل عام، بالإضافة لأصحاب الفضل على من المعلمين والمعلمات ودورهم فى وصولى لهذا المستوى من الحفظ وتعلم الأحكام”.

وأضافت الباقور: “وفى عمر الثامنة عشرة من عمرى وفقنى المولى عز وجل لسرد القرآن الكريم كاملاً، بدون أي أخطاء أو التشكيل والأحكام، خلال 4 ساعات و56 دقيقة، أمام لجان السرد التابعة للأزهر الشريف، والتي أقيمت خلال يوم تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكان بمثابة تتويج لمسيرتى في حفظ القرآن، لكنها لن تكون النهاية”.

وأكدت أنها تحرص على قراءة القرآن بشكل دائم، حتى تحافظ على المستوى الذى وصلت إليه، وتتمنى للجميع أن يحفظ القرآن الكريم، لكى يهذب نفوسهم، وينمى الجانب الأخلاقى، بجانب الجانب الدينى، ورضا المولى عزوجل قبل أي شيء، داعية أولياء الأمور للاهتمام

وقال خالد محمد الباقور، والد شهد: “الحمد لله أكرمنى المولى عز وجل بحفظ بناتى شهد وشروق للقرآن الكريم كاملاً، وكان لوالدتهما الفضل الكبير فى وصولهما لهذا المستوى، بجانب جهود معلميهما ومعلماتهما الأفاضل، الذين كان لهم دور كبير معهما خلال المراحل التعليمية المختلفة”.

فيما قال أبو المعارف الشرقاوى: “من أبناء قرية خزام: ”قريتنا كلها سعيدة بهذا التميز والتفوق لابنتنا شهد، والكل هنا لتهنئة والدها، لإتمامها حفظ القرآن الكريم بهذا التميز، وهذه الفرحة الكبيرة التي لا تعادلها فرحة، فأجمل فرحة أن يرى الأب أبنائه وبناته حافظين للقرآن الكريم، كما لا يفوتنى تقديم الشكر للشيوخ الأجلاء، لدورهم في تحفيظ أبنائنا، ودورهم في وجود صرح كبير لتحفيظ الأطفال بالقرية'.

وأكد مؤمن فتحى عبدالوهاب، من أبناء قرية خزام، أن “حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، دليل على التنشئة والتربية السليمة، لذلك نسأل الله تعالى أن يبارك في بناتنا شهد وشروق، وأن يديم عليهم نعمة حفظ القرآن الكريم، فالقرآن هو خير معين في الدنيا والآخرة، وأتقدم بخالص الشكر للقائمين على جمعية المحافظة على القرآن الكريم، والمعلمين والمعلمات لما قدموه لأبنائنا من خير كبير ساهم في إحداث صحوة دينية”.

وأشار علاء عثمان، إلى أن “الجميع جاء لتهنئة والد شهد حافظة القرآن، لتمكن بناته من حفظ القرآن الكريم خلال فترة وجيزة، وهو ما يدل على حسن التربية والاهتمام، حتى يتم الوصول لهذا المستوى المشرف لهم ولقريتنا جميعاً، مقدماً الشكر لمن ساهم في الوصول إلى هذا المستوى من الحفظ لكتاب الله تعالى”.