دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريح وصف فيه الإعلامي السعودي المقتول، جمال خاشقجي، بأنه كان شخصية 'مثيرة للجدل' وذلك خلال لقاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي ردا على الصحفي الذي سأل السؤال: 'أنت تذكر شخصًا مثيرًا للجدل للغاية. كثير من الناس لم يُعجبهم ذلك الرجل الذي تتحدث عنه. سواء أحببته أم لا، تحدث أمور، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عن ذلك، ويمكننا أن نكتفي بهذا القدر'.

وأضاف ترامب لاحقًا: 'الأمور تحدث'، مُصرًّا على أن الأمير بن سلمان - الذي رجّحت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنه أمر بالقتل - لم يكن متورطًا، واستطرد قائلا: 'لم يكن يعلم شيئًا عن الأمر، ويمكننا أن نترك الأمر عند هذا الحد. لا داعي لإحراج ضيفنا بطرح سؤال كهذا'.

وردت اللجنة الديمقراطية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، قائلة بتدوينة نشرتها على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): 'النائب غريغوري ميكس: لم يكن خاشقجي 'مثيرًا للجدل' - لقد كان صحفيًا محترمًا في صحيفة واشنطن بوست، ولن نسمح بتحريف التاريخ'.

من جهته قال ولي العهد السعودي: 'فيما يتعلق بالصحفي، من المؤلم حقًا سماع أي شخص يفقد حياته دون غرض حقيقي أو بطريقة غير قانونية، وقد كان الأمر مؤلمًا لنا في المملكة العربية السعودية..' لافتا إلى أن المملكة 'اتخذت جميع الخطوات الصحيحة في التحقيق'، وأننا 'نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تكرار هذا الأمر'.

ويذكر أن آخر زيارة للأمير لواشنطن كانت عام 2018، قبل أشهر من مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا. وخلص تقييم لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، نُشر لاحقًا، إلى أن الأمير هو من أمر على الأرجح بعملية الاغتيال، على الرغم من أنه نفى منذ فترة طويلة أي تورط له.