عبر جسرين بري وبحري

وجد السوريون أنفسهم أمام واقع صعب ومؤلم على مدار الثلاثة عشر عامًا الماضية، حيث دفعتهم الفوضى وعدم الاستقرار في بلادهم إلى البحث عن الأمان والاستقرار، وفي ظل هذه الظروف القاسية، كانت المملكة العربية السعودية الملاذ الآمن لهم، حيث عاشوا على أرضها ولم يشعروا يومًا بأنهم غرباء، بل وجدوا وطنًا ثانيًا أصبح لهم الأول بكل معانيه.

وفي إطار هذا الدعم المستمر، أعلنت المملكة إطلاق حملة جديدة لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب السوري الشقيق، تعتمد الحملة على تسيير جسرين إغاثيين، بري وبحري؛ لضمان إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة إلى المناطق الأكثر احتياجًا.

وتأتي هذه الحملة امتدادًا للدعم الذي قدمته المملكة للأشقاء السوريين منذ اندلاع الثورة في عام 2011 وحتى الآن، والذي شمل الرعاية الصحية، والتعليم، والإيواء، والمساعدات الإغاثية الطارئة.

وتؤكد المملكة من خلال هذه الحملة التزامها الثابت تجاه الشعب السوري، واستمرارها في دورها الريادي على الساحة الإنسانية العالمية، ويعكس هذا الجهد القيم الراسخة التي تبنّتها المملكة في تخفيف معاناة المتضررين ومد يد العون لكل محتاج إذ تواصل أداء رسالتها الإنسانية بكل قوة، لتظل رمزًا للعطاء والخير، وشريكًا أساسيًا في تقديم الدعم لكل من أنهكته الأزمات حول العالم.