عاد الناشط السياسي وائل غنيم إلى منصات التواصل الاجتماعي بعد انقطاع دام خمسة أشهر، نشر خلالها منشورًا مطولًا عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، كشف فيه عن تجربته الشخصية والتطورات التي مر بها في الفترة الماضية، مؤكدًا أنه قضى تلك الأشهر في عزلة 'لمحاسبة النفس وإصلاحها'. خلال منشوره، تطرق غنيم إلى العديد من القضايا الشخصية والاعتذارات التي كان يجب أن يقدمها، وأعلن عن توبته وتغيير جذري في سلوكه.

الاعتذار العلني والتوبة

في بداية منشوره، وجه غنيم اعتذاره العلني إلى المستشار تركي آل الشيخ، قائلاً إنه كان قد أساء إليه في العام الماضي عبر تغريدات مسيئة، نتيجة لتأثير المخدرات وفقدان السيطرة على نفسه في تلك الفترة. كما أضاف أنه يعتذر من كل من أساء إليهم في السابق من خلال منشورات مسموعة أو مكتوبة أو مرئية، وأكد أنه كان في حالة فقدان للسيطرة على سلوكه بسبب تلك المواد المدمرة.

قرار التعافي والابتعاد عن السلوكيات السلبية

أكد وائل غنيم في منشوره أنه منذ بداية العام قرر التوقف عن تعاطي المخدرات والكحوليات وأي أدوية مهدئة أو محفزة. كما أشار إلى أنه ابتعد تمامًا عن الغيبة والنميمة، والسب والشتم، والجهر بالمعاصي. وأكد غنيم أنه مضى ثلاثة أشهر منذ أن بدأ هذه العملية التعافى التام. وأشار إلى أنه عزم على الالتزام بالأخلاق الحميدة في تعاملاته مع الآخرين، محاولًا إعادة بناء علاقاته مع الجميع بطريقة أكثر نضجًا واحترامًا.

ندم عميق وتوبة علنية

غنيم عبر عن ندمه العميق على ما اقترفه من تصرفات خاطئة في العام الماضي، وقال إنه يعترف بأنه كان 'طعامًا ولعانًا وفاحشًا وبذيئًا'، مؤكدًا أنه لا يرضى عن تلك التصرفات ويسعى لتغييرها. وأضاف أن التوبة التي يتخذها هي توبة علنية، مؤكدًا أنه يسعى لإصلاح نفسه أمام الله وأمام الناس.

العودة إلى التوازن والإيمان بالله

أكد وائل غنيم في نهاية منشوره أنه يشعر بالتوتر والقلق بسبب ما حدث، لكنه يواصل التوكل على الله، ويثق في عفوه ولطفه. كما دعا أن تكون التوبة سببًا في تغير حالته وحال من حوله إلى الأفضل، وطلب من متابعيه الدعاء له في رحلته نحو الإصلاح الذاتي. كما أشار إلى محبته لله ولأهله في مصر والسعودية، متمنيًا زيارة بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم.

ختام المنشور بالآيات القرآنية

اختتم وائل غنيم منشوره باقتباس آيات قرآنية تدعو إلى ذكر الله والتوبة، وأشار إلى أهمية التغيير الداخلي لتحقيق النجاح والنمو الشخصي. حيث كتب: 'إن الله لا يغيّرُ ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم'.

المنشور الذي حمل تاريخ 7 مايو 2025 من مدينة مونتريال الكندية، شكل عودة مثيرة للجدل للناشط السياسي إلى الساحة الرقمية، وسط تفاعل واسع من متابعيه ومحبيه الذين دعوا له بالنجاح في مسيرته الجديدة.