أكد الدكتور المحلل السياسي السوري علاء الأصفري، أن إسرائيل تنفذ حملة تدمير ممنهجة تستهدف القواعد العسكرية والبنية التحتية الحيوية في سوريا، مشيرًا إلى أن أكثر من 350 غارة جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية بمشاركة طائرات أمريكية من طراز 'بي-52' استهدفت مخازن الأسلحة والصواريخ، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث العلمية، وقواعد الحرس الجمهوري، والدفاع الجوي، والفرقة الرابعة.

ووصف الأصفري، هذه الهجمات بأنها محاولة لشل قدرات الجيش السوري ومنع أي تهديد مستقبلي لإسرائيل، موضحًا أن الهدف الإسرائيلي الحالي هو تحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح، مشابهة للنموذج الياباني بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن التقدم الإسرائيلي على الأرض وصل إلى مسافة 30 كيلومترًا من العاصمة دمشق، ما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل المستقبلية، خاصة في ظل استخدامها ذريعة 'وجود إرهابيين' لتبرير تحركاتها.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في سوريا، أشار الأصفري إلى تحسن نسبي مع بدء انضباط الأوضاع الأمنية بفضل جهود الشرطة العسكرية والمدنية المرتبطة بغرفة العمليات العسكرية، معربًا عن أمله في أن تؤدي القرارات المقبلة إلى تحسين حياة المواطن السوري، خاصة بعد مرحلة سابقة وصفها بأنها كانت 'امتصاصًا لدماء الشعب'.

وشدد الأصفري على أهمية تشكيل حكومة إنقاذ حقيقية تضم جميع الطوائف والأعراق في سوريا، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في تعيين حكومة تخضع لإملاءات خارجية. وأضاف: 'يجب أن تكون هذه الحكومة شاملة وتمثل كل السوريين، بعيدًا عن أي انحياز لجهة معينة'.

واختتم الأصفري تصريحاته بالتحذير من احتمالات اندلاع اشتباكات بين المعارضة السورية، التي انضوت تحت غرفة العمليات، بسبب الاختلافات الأيديولوجية والدينية بينها. ودعا إلى توحيد الجهود لضمان استقرار سوريا ومنع المزيد من الانهيار.