ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في العالم، ويتطلب في كثير من الأحيان تناول أدوية بشكل يومي للسيطرة على الحالة والوقاية من مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وتلف الكلى.

لكن من الأسئلة المتكررة التي يطرحها المرضى:

77.235.62.132

هل يمكن تناول أدوية ضغط الدم دون تناول الطعام؟

وهل يؤثر وقت وطريقة تناولها على فعاليتها أو آثارها الجانبية؟

الأطباء يجيبون: يعتمد على نوع الدواء

بحسب تقرير نشره موقع Healthsite الطبي، فإن الإجابة تختلف من دواء لآخر. فهناك أنواع من أدوية ضغط الدم يمكن تناولها على معدة فارغة، في حين يُفضل تناول أنواع أخرى مع الطعام لتقليل التهيج أو تعزيز الامتصاص.

أدوية يمكن تناولها على معدة فارغة

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)

حاصرات بيتا (Beta-blockers)

هذه الأدوية غالبًا ما تكون أكثر فاعلية عند تناولها بدون طعام، حيث يمتصها الجسم بشكل أفضل، لكن من المحتمل أن تسبب آثارًا جانبية خفيفة مثل:

دوخة أو دوار

غثيان

وذلك نتيجة لانخفاض ضغط الدم بسرعة في بداية المفعول.

أدوية يجب تناولها مع الطعام

حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers)

مدرات البول (Diuretics)

يفضل تناول هذه الأدوية مع وجبة خفيفة، لأن ذلك:

يقلل من اضطراب المعدة

يمنع انخفاض ضغط الدم المفاجئ الذي قد يؤدي إلى الإغماء أو الدوار

متى تتناول دواء ضغط الدم؟ صباحًا أم مساءً؟

توصي معظم الإرشادات الطبية بتناول أدوية الضغط في نفس الوقت كل يوم، لضمان استقرار فعالية الدواء وثبات ضغط الدم.

قد يُنصح البعض بتناول الدواء صباحًا، خاصةً إذا كان الضغط مرتفعًا في ساعات النهار.

بينما في حالات ارتفاع ضغط الدم الليلي، قد يكون من الأفضل تناول الدواء مساءً، حسب توجيهات الطبيب.

استشر طبيبك دائمًا

يؤكد الأطباء أن ما يصلح لمريض معين قد لا يناسب مريضًا آخر. فعوامل مثل:

العمر

الوزن

معدل الأيض

الحالة الصحية العامة

تلعب دورًا في تحديد الطريقة المثلى لتناول الدواء.

لذلك، من الضروري:

قراءة النشرة الداخلية للدواء

اتباع تعليمات الطبيب بدقة

استشارة الصيدلي أو الطبيب إذا كنت غير متأكد من الطريقة المثلى لتناول دوائك.

تبقى معرفة الطريقة الصحيحة لتناول أدوية ضغط الدم خطوة أساسية للحفاظ على فعالية العلاج وتجنب أي آثار جانبية غيرمرغوبة. ورغم أن بعض الأدوية يمكن تناولها على معدة فارغة، إلا أن الالتزام بتوصيات الطبيب أو الصيدلي هو الأساس، خاصةً أن الاستجابة للدواء تختلف من شخص لآخر، تذكّر دائمًا أن الدقة في تناول الدواء لا تقل أهمية عن وصفه، وأن الاستشارة الطبية تظل أفضل وسيلة لضمان صحة أفضل وحياة أكثر استقرارًا.