رأي المشهد العربي

في خضم التحديات المتفاقمة التي يواجهها الجنوب، يواصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس المجلس الرئاسي، عقد سلسلة من الاجتماعات عالية المستوى مع الهيئات الاقتصادية والجهات المعنية بالشأن المالي والخدمي.

يأتي ذلك في إطار حرص القيادة الجنوبية على إيجاد حلول عاجلة ومستدامة للأزمات الاقتصادية المتراكمة التي تعصف بحياة المواطنين.

تأتي هذه الاجتماعات المكثفة في لحظة مفصلية، تعبر حكمة القرار، وصلابة الموقف، وشجاعة في مواجهة أدوات الحرب الاقتصادية التي تستهدف الجنوب شعبًا وأرضًا.

الرئيس الزُبيدي، ومن موقعه القيادي، يُدرك تمامًا أن معركة الخدمات لا تقل خطورة عن المعارك العسكرية، بل تُستخدم كوسيلة خبيثة لإضعاف إرادة الشعب الجنوبي والنيل من صموده الوطني.

ولهذا فإن لقاءاته المكثفة مع مسؤولي المجلس والحكومة والسلطات المحلية، تنبع من شعور عالٍ بالمسؤولية، وتصبّ في وضع معالجات مباشرة لتدهور سعر العملة، وارتفاع الأسعار، وأزمة الوقود والكهرباء، وغيرها من الأزمات التي فُرضت على الجنوب ضمن مسار منظم لتجويع الشعب وتركيعه.

تؤكد هذه الاجتماعات أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزُبيدي، لا يتعامل مع الأوضاع الاقتصادية باعتبارها أرقامًا جامدة أو ملفات إدارية، بل كقضية إنسانية تمس حياة الناس وكرامتهم.

كما يبرز حرص القيادة على أن يكون المواطن في قلب الأولويات، من خلال وضع سياسات مرنة تستجيب للمتغيرات، وتضمن التوزيع العادل للموارد، وتُفعّل الرقابة على مؤسسات الدولة، بما يحول دون تفشي الفساد أو استغلال الأزمات لأغراض سياسية.

وتُجسّد هذه التحركات الواقعية روح القيادة الجنوبية التي تقف على الأرض وتُدير ملفاتها من قلب الميدان، لا من خلف المكاتب، ما يضفي على قراراتها بُعدًا شعبيًا يعزز من الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية.

ويُمثل انخراط الرئيس الزُبيدي بشكل مباشر في الملف الاقتصادي رسالة بالغة الأهمية، تفيد بأن الجنوب لن يستسلم لمحاولات التركيع، وأنه يمتلك قيادة تتحسس نبض الشارع وتضع الحلول مهما كانت الصعوبات.