قال الدكتور فاضل الزعبي، سفير الأمم المتحدة للأغذية سابقًا، إن تقرير اللجنة العالمية للاقتصاد المائي أشار إلى أن هناك ما يقارب من 3 مليارات شخص وأكثر من نصف إنتاج الغذاء العالمي في مناطق تشهد جفافًا أو على الأقل اتجاهات غير مستقرة في توافر المياه.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه فيما يتعلق بالاستراتيجيات التي يمكن للحكومات اتباعها للحد من تأثير أزمة نقص المياه على إنتاج الغذاء العالمي، يجب بداية التركيز على الاستخدام الرشيد للمياه في كل مناحي الحياة، ليس فقط في الاستخدامات المدنية بل أيضًا في الزراعة، مشيرًا إلى أنه يأتي هنا دور إدخال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في الزراعة التقليدية، التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، باستخدام التكنولوجيا يمكن زيادة إنتاج المتر المكعب من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية.

وتابع، أنه من التكنولوجيات المتاحة، نجد الزراعة المائية (الهيدروبونيك)، والتي يمكن أن تزيد من إنتاج الفدان الواحد بنسبة كبيرة مقارنة بالزراعة التقليدية، مما يساهم في توفير المياه وإنتاج نفس الكميات أو حتى أكثر مع تزايد السكان، مشيرًا إلى أنه من المهم العمل على تحديث البنية التحتية لشبكات المياه، حيث أن العديد من الشبكات في العالم العربي قديمة ومهترئة، وهو ما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من المياه.

وأشار إلى أن المؤسسات الدولية تلعب دورًا مهمًا في دعم البلدان الأكثر تضررًا من أزمة المياه، من خلال بناء قدرات الكوادر المختصة بإدارة ملف المياه، إذ لا يوجد العدد الكافي من المتخصصين المؤهلين للتعامل مع هذه الأزمات.