السوسنة - كشفت دراسة علمية حديثة أن تصحيح نقص بعض الفيتامينات والمعادن لدى النساء يمكن أن يؤدي إلى استعادة كثافة الشعر بشكل ملحوظ خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وذلك في ظل تنامي الأدلة الطبية التي تربط بين تساقط الشعر ونقص المغذيات الدقيقة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة 'Times of India'، فإن نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية قد يدفع بصيلات الشعر إلى مرحلة الخمول، ويُسرّع تساقطه، إلا أن فحص هذه النواقص وعلاجها يُعدّ سهلًا ومتاحًا في معظم الحالات، سواء عبر النظام الغذائي أو المكملات.

وقد حدّثت مجموعة 'ويل ميد الطبية' توصياتها في يوليو 2025، مشيرة إلى سبعة عناصر غذائية غالبًا ما تُرتبط بتساقط الشعر لدى النساء، وهي:

فيتامين D:

نقصه يُبطئ تكوين بصيلات الشعر الجديدة ويزيد من مرحلة الخمول، ويمكن فحص مستواه عبر تحليل دم بسيط. يوصى بتناول مكملات بجرعة يومية بين 1000 و2000 وحدة دولية مع إعادة الفحص بعد 3 أشهر.

البيوتين (فيتامين B7):

يدعم إنتاج الكيراتين، ونقصه – رغم ندرته – يظهر لدى من يعانون من اضطرابات امتصاص أو يتبعون حميات صارمة. يتوفر في المكسرات والبطاطا الحلوة، وتناول كميات زائدة من المكملات قد يؤثر على فحوصات طبية أخرى.

الحديد:

يرتبط انخفاض الفيريتين، وهو بروتين تخزين الحديد، بتساقط الشعر الكربي. يمكن تعزيز مستوياته بتناول اللحوم الحمراء والبقوليات مع فيتامين C لتحسين الامتصاص، وقد يحتاج البعض إلى مكملات بطيئة الإطلاق أو علاج وريدي.

حمض الفوليك (فيتامين B9):

يُحفز تجدد الخلايا ونمو البصيلات، ويُفيد بشكل خاص النساء الحوامل أو من يتناولن أدوية معينة. يوجد في الخضراوات الورقية والحبوب المدعمة، ويمكن استعادة مستوياته الطبيعية خلال 8 أسابيع من العلاج.

فيتامين E:

كمضاد أكسدة، يحمي فروة الرأس من الإجهاد التأكسدي، ويساهم في تقوية الشعر. مصادره الطبيعية تشمل المكسرات والأفوكادو، ويُنصح بعدم تجاوز جرعة 400 وحدة دولية يوميًا.

الزنك:

ضروري لتوازن الغدد الدهنية وإصلاح الحمض النووي. نقصه قد يسبب تساقط الشعر مصحوبًا بضعف المناعة وتأخر التئام الجروح. اللحوم والمحار والحمص من مصادره الجيدة، ويُفضل تناول مكملاته تحت إشراف طبي لتجنّب استنزاف النحاس.

فيتامين C:

يُعزز إنتاج الكولاجين وامتصاص الحديد، ونقصه يؤدي إلى هشاشة الشعر وبطء التعافي من التلف. يتوفر في الحمضيات والفلفل والبروكلي، ويمكن دعمه بمكملات بجرعة 250-500 ملغ.

وأكد الخبراء أن استعادة التوازن الغذائي يُمثل خطوة فعالة في علاج تساقط الشعر، خاصة عندما يكون السبب ناتجًا عن نقص في هذه المغذيات، مع أهمية المتابعة الطبية لضمان فاعلية العلاج وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها.