أشار الإعلامي، عمرو خفاجي، خلال مناقشة المجموعة القصصية “شروط الوردة”، للكاتب مجدي القشاوي، إلى أنه لا يستطيع الزعم بأنه ناقد أدبي.

وأوضح “خفاجي”: محبتي للكاتب مجدي القشاوي والناشرة دكتورة فاطمة البودي تجعل مني ناقد أدبي هاو أشارك في هذه الأمسية.

والحقيقية أننا أمام كتابة جميلة مختلفة في هذه المجموعة القصصية، وإن كنت لم أدرس النقد الأدبي في مناهجه ومدارسه العلمية الأكاديمية، وما فيها من بنيوي ومنها ما هو تفكيكي وما هو توليدي، وكل الظواهر والمدارس النقدية التي توالت علي الأدب خلال الخمسين عام الماضية، وسواء القادمة من الغرب كفرنسا أو ألمانيا وغيرها، ولكن يمكنني القول بأننا كقراء أمام عمل كامل قدمه مجدي القشاوي في مجموعته شروط الوردة.

واستطرد “خفاجي” نحن لم نساعد الكاتب مجدي القشاوي وقصرنا في حقه بأن يتقدم بهذه الكتابة منذ أربعين سنة، حيث أنها كتابة مميزة ومختلفة. في مجموعة شروط الوردة، ورغم أنها تقدم كقصص قصيرة إلا أننا أمام سردية واحدة.

وعلي المستوي الشخصي أنا كقارئ أميل أكثر إلي القصة القصيرة، رغم طغيان فن الرواية وكتابتها في مصر والسودان والمغرب والسعودية ولبنان وغيرها من الدول العربية، ولكنني من جيل مازال يحب فن القصة القصيرة.

وتابع “خفاجي”: نحن من جيل عرف محمد البدوي، ويحيي حقي، ويوسف إدريس، وعرفنا محمود فهمي وأبو المعاطي أبو النجا، فكانت القصة القصيرة فن محبب.

وهذه القصصية القصيرة ــ شروط الوردة ــ للصديق العزيز مجدي القشاوي، أو الرواية في سردية خاصة في زاوية منفرجة كتبت بدأب مذهل نكتشف من خلالها الحياة خطوة خطوة.

مجدي القشاوي شديد التمويه في كتابة سرديته القصصية، بما فيها من عوالم متشابكة في عالم سردي لم أستطع الافلات منه، أو ومن كل تفاصيله، خاصة وأنني أستطيع من هذه القصص والعوالم رسم أفيش سينما يضم كل أبطال قصص مجموعة مجدي القشاوي، جنة، ياسمينة، الحاجة نوال، شادية، أبلة عفاف وكل شخصيات قصص مجدي القشاوي في مجموعته شروط الوردة، يمكن أن يضعن جميعهن في كادر واحد، كلهن في معركة خاصة مع الحياة.

وشدد “خفاجي” علي: المذهب في هذا الأمر أن مجدي القشاوي، لا يصنع الإثارة والتشويق المعتادين أو المعروفين في حرفة الكتاب، فكتب بكل هوايته بعيدا عن الشكل الاحترافي، أو يمكن القول أنه “محترف في هوايته”.

جاء ذلك خلال مناقشة مجموعة شروط الوردة للكاتب مجدي القشاوي، والصادرة مؤخرا عن دار العين للنشر، وشارك في الغناء خلال الأمسية التي عقدت بمكتبة ديوان الزمالك، الفنان مصطفي رزق، وأدارت الأمسية الناشرة دكتورة فاطمة البودي.