الحقيقة الدولية - أصدرت كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية، برئاسة النائب الدكتور خميس عطية، بيانًا ، أدانت فيه المجاعة الكارثية التي يشهدها قطاع غزة، نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال، والتي تهدف إلى إبادة جماعية عبر حرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء وسبل الحياة الأساسية.

وقالت الكتلة، في بيان صحفي صادر عنها اليوم، إن العالم، رغم إطلاقه شعارات 'لا للتجويع'، ما يزال يلتزم الصمت المريب تجاه هذه المجازر الجماعية، معتبرة أن هذا الصمت يصل إلى حد التواطؤ ويعد انهيارًا أخلاقيًا لكل من يتشدق بحقوق الإنسان.

وأضافت الكتلة أن العدوان المستمر على غزة، والحصار المفروض، دمّرا كافة مقومات الحياة، من سلاسل الإمداد الغذائي والمخابز، إلى المراكز الطبية، ومخيمات الإيواء، والمساجد والكنائس، في مشهد يندى له جبين البشرية.

وأكدت الكتلة أن مشهد الأطفال الذين يموتون جوعًا، والمرضى الذين تنهار أجسادهم على أبواب مستشفيات مدمرة، يمثل جريمة كبرى تستوجب وقفة إنسانية شاملة، داعية البرلمانات العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية، وأحرار العالم، إلى تحرّك عاجل لكسر الحصار وإيصال المساعدات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وثمّنت الكتلة موقف الأردن، ملكًا وحكومة وشعبًا، تجاه ما يجري في غزة، وخاصة موقف جلالة الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي، حيث عبّر بوضوح عن خطورة ما يجري من تجويع ممنهج في القطاع.

وأكدت الكتلة، أنه لا يمكن الحديث عن سلام أو استقرار في المنطقة والعالم، ما دام الجوع يُستخدم أداةً لإبادة الشعوب، وما دام الطفل الفلسطيني والحق الفلسطيني يُقابلان بالصمت والتجاهل.