السوسنة - أكد مدرب المنتخب الأردني لكرة السلة، الكندي روي رانا، أن الفريق يمر حاليًا بـ'مرحلة بناء' تهدف إلى تطوير قاعدة المواهب وتعزيز الأداء، في إطار التحضير للمشاركة في بطولة كأس آسيا المقبلة، والتي ستُقام في مدينة جدة السعودية خلال الفترة من 5 إلى 17 أغسطس المقبل.

وقال رانا، في تصريحات لوكالة 'فرانس برس'، إن المنتخب الأردني 'يعمل على بناء منظومة تطوير شاملة لكرة السلة تشمل الرجال والنساء'، مشددًا على أهمية استغلال كل فرصة لتعزيز البرنامج الوطني ونشر اللعبة في بلد صغير مثل الأردن.

ويشارك 'صقور النشامى' في البطولة القارية ضمن المجموعة الثالثة التي تضم الصين، الهند، والسعودية المضيفة، حيث يسعى الفريق إلى تكرار أو تجاوز إنجازه في نسخة 2011، التي شهدت تحقيقه المركز الثاني بعد خسارة نهائية مثيرة أمام الصين بفارق نقطة واحدة.

وعن التحضيرات، أشار رانا (56 عامًا) إلى أن المشاركة الأخيرة في كأس بيروت الودية، والتي خسر فيها المنتخب جميع مبارياته أمام لبنان ومصر وإيران، كانت فرصة لاختبار لاعبين جدد، إذ ضم الجهاز الفني خمسة وجوه شابة وشارك الفريق بأصغر متوسط أعمار في البطولة.

وأوضح رانا أن التقييمات داخل المنتخب لا تعتمد على النتائج الظرفية أو الضوضاء الخارجية، بل تركز على التطوير الذاتي، قائلاً: 'نحن لا نلعب وفقًا لقواعد أي جهة أخرى، بل نركّز على طريقتنا في النمو وتحديد مكامن التحسن.'

وتأتي مشاركة الأردن في ظل إعادة هيكلة شاملة لمنظومة كرة السلة، بعد أن أعلن الاتحاد الأردني في يونيو الماضي عن تعيين رانا مديرًا عامًا لعمليات اللعبة ومديرًا فنيًا للمنتخب الأول، مستفيدًا من خبرته السابقة مع منتخبات مصر وألمانيا وأندية في دوري الـNBA واليابان.

بدوره، أعرب نجم المنتخب فريدي إبراهيم عن تفاؤله بالمرحلة الحالية، وقال في تصريح مصوّر عبر موقع الاتحاد: 'نحن نبني شيئًا مميزًا، نتعلم كل يوم ونتّحد كفريق. صحيح أن هناك تحديات، لكن الجهاز الفني الجديد يقدّم لنا فرصًا جديدة.'

وتضم التشكيلة الحالية اثنين من أبناء أسطورة الـNBA حكيم أولاجوان، هما عبد الرحمن وعبد الله، في خطوة تلفت الأنظار إلى آفاق واعدة للمنتخب.

وفي ختام حديثه، شدّد رانا على أهمية التوازن بين السعي لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة الآسيوية، والطموحات بعيدة المدى لتأسيس برنامج كرة سلة أردني على مستوى عالٍ من الاحترافية والمنافسة القارية والدولية.