'معركة التوجيهي... وانتهت الحرب!'

كتب وسام السعيد - وانتهت معركة التوجيهي…

وسيخرج الطلبة من القاعات، بعضهم مبتسم، وبعضهم شكله ناسي إذا هو أدبي ولا علمي!

أسبوعان من الامتحانات مرّا كأنهما خمس سنوات، عشنا خلالهما دراما وكوميديا تصلح لمسلسل تركي!

وأهم مشهد في هذا الموسم؟ حضور الأمهات أمام القاعات!

واحدة واقفة تدعي وتبكي وكأن ابنها داخل امتحان دخول الجنة، مش رياضيات!

وأخرى معها قطع كيك ودلّة قهوة سادة... للفرح أو العزاء، حسب كيف بيطلع ابنها من القاعة!

ومشهد آخر: أم تلفّ بالسيارة 450 لفة حول المدرسة، كأنها تطوف حول 'الحلم الأردني'!

وأمٌ أخرى تمسك المصحف وتقرأ بصوتٍ عالٍ...

كل الطلاب صاروا حافظين 'يس' و'الرحمن' من كثر ما سمعوها وهم داخلين وطالعين!

ولا ننسى الـواتساب العائلي: 'دعواتكم لابني، اليوم عنده إنجليزي… يا رب يقرأ الأسئلة منيح ويعرف يحلها!'

والردود: قلوب، أدعية، ووحدة تبعث وصفة بالأعشاب لتهدئة الأعصاب!

أما عن الامتحانات؟ فالحديث فيها يطول ويطول... ما بين أسئلة من المنهاج، وأسئلة من كوكب زحل!

لكن بيني وبينكم…

التوجيهي مش مجرد امتحان، هو قصة عاشها بيت كامل بطقوسه:

من سهر الطالب، لصراخ الأم، لتوتر الأب، لزيادة صلوات الجد والجدة والدعاء المتواصل للطالب.

مبروك للناجين من هذه المعركة النفسية… واللي جايين بالدور، ربنا يعينكم ويكون معكم!

وفي النهاية… تمنياتي للجميع بالنجاح والتفوق، ولا تنسونا من الكنافة!