أعلن البيت الأبيض، مساء يوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل نظيره السوري أحمد الشرع في مقر الرئاسة الأميركية يوم الإثنين المقبل، في أول لقاء رسمي من نوعه بين رئيسي البلدين داخل البيت الأبيض.

وفي مؤتمر صحفي عقدته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، أكدت أن اللقاء المرتقب يأتي بعد قرار اتخذه الرئيس ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف منحها فرصة جديدة لتحقيق السلام، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ترى مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه تحت قيادة الرئيس الشرع، وفق ما نقلته وكالة 'رويترز'.

الزيارة تأتي بعد إعلان رسمي من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي أكد أن الرئيس الشرع سيصل إلى واشنطن مطلع نوفمبر الجاري، لعقد مباحثات مباشرة مع الرئيس الأميركي، تتناول ملفات متعددة أبرزها رفع ما تبقى من العقوبات، وإعادة إعمار سوريا، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب.

وخلال مشاركته في منتدى 'حوار المنامة' الذي عُقد في البحرين، وصف الشيباني الزيارة بأنها 'حدث تاريخي'، موضحًا أن المباحثات ستشمل أيضًا مناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا، وعلى رأسها خطر تنظيم الدولة 'داعش'، والحاجة إلى دعم دولي لمواجهته.

وزارة الخارجية السورية أكدت من جانبها أن هذه الزيارة تمثل أول دخول رسمي لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح قنوات جديدة للتعاون السياسي والأمني بين دمشق وواشنطن.

وفي تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، يوم السبت الماضي، أشار إلى أن الرئيس الشرع سيوقع خلال زيارته 'على الأرجح' اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، في خطوة من شأنها أن تعزز التنسيق الأمني بين الطرفين.

وتُعد هذه الزيارة الثانية للرئيس السوري إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، فيما كان اللقاء الأول بين الشرع وترامب قد جرى في الرياض خلال شهر مايو، على هامش زيارة رسمية تعهّد خلالها الرئيس الأميركي برفع العقوبات المفروضة على سوريا.