بنجاح استأصل مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، ورماً متزايداً حجمه '6x8x7' سم، ضاغط على العمود الفقري العجزي، وعلى الهياكل القريبة، مسبباً آلاماً في منطقة أسفل الظهر، واضطراباً في 'التبول والتبرز' لمراجع من الجنسية الجنوب إفريقية، ويبلغ من العمر '55' عاماً، ذكر ذلك د.بهاء الدين محسن استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج.

وأضاف أنه أثناء الفحص السريري، وجد أن الكتلة المتراكمة بأسفل الظهر كانت ناعمة مع ألم طفيف، ولم يكشف الفحص المختبري عن أي مصادر للعدوى قد تسبب أمراضاً مماثلة، يمكن أن تنشأ في تلك المنطقة، في حين أن صور الرنين المغناطيسي لمنطقة الحوض والقطنية العجزية، أظهرت وجود كتلة يبلغ قياسها '6x8x7' سم، ونتج عنها ضغط على الهياكل القريبة وأدى إلى كثرة التبول.

واستطرد د. محسن قائلاً إن الفريق الطبي بعد مناقشة ملف الحالة على ضوء نتائج الفحوصات، توصل إلى خطة علاجية، تم فيها استئصال آمن لجزء من الورم، باستخدام تقنية المجهر الجراحي، وتقنية Sonopet iQ التي تعزيز الدقة والتحكم اللازمين، لإزالة الأنسجة الرخوة والعظام غير المرغوب فيها عن طريق تفتيتها واستحلابها وشفطها. وذلك مع الحفاظ على العضلة العاصرة والوظيفة الانتصابية، وفي النهاية تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام دون مضاعفات، وبقي منوماً '72' ساعة، ثم غادر المستشفى بحالة صحية جيدة، وسيستكمل خطته العلاجية بقسم الأورام.

ووصف د. محسن الحالة بالنادرة والمعقدة، مشيراً إلى أنها تطلبت الدقة العالية لتجنب الإعاقات الوظيفية، كفقدان السيطرة على العضلة العاصرة للبول والبراز، والضعف الجنسي، وضعف الساقين وغيرها من الوظائف المهمة، ولذلك فإن التعامل مع مثل هذه الأورام الحبلية، يحتاج إلى فريق طبي مؤهل وذو خبرة، وكذلك إلى المستشفيات التي تحظى بالإمكانيات العالية.

الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، تتوفر فيه كافة الإمكانات التي تساعده على تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى، من خلال جراحين ذوي كفاءة وخبرة عالية، مع توفر غرف عمليات مزودة بأحدث التقنيات وعيادات تشخيصية مجهزة، وكذلك وحدة عالية التجهيز للعناية المركزة ICU التي تقدم كافة وسائل الرعاية لمختلف الحالات.