اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة بحثية حديثة، عُرضت في اجتماع الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة بباريس، شملت 51 متطوعًا من النساء والرجال، عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في سوائل الجهاز التناسلي لدى غالبية الرجال والنساء الخاضعين للدراسة.
تثير هذه النتائج القلق حول التأثيرات المحتملة لهذه الملوثات الدقيقة على الخصوبة والصحة الإنجابية.
أظهرت الدراسة أن الملوثات الدقيقة، وهي جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن 5 ميليمترات، وُجدت في السائل الذي يحيط بالبويضات في المبايض لدى 69% من النساء (20 من أصل 29 امرأة شملتهن الدراسة).
ولم يقتصر الأمر على النساء، فقد عُثر على جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لدى 55% من الرجال (12 من أصل 22 رجلاً).
وأوضح الباحثون أن كلا السائلين يلعبان دورًا حيويًا في عملية حدوث الحمل، سواء بشكل طبيعي أو من خلال التدخلات الطبية.
مخاوف صحية وتلف محتمل للأنسجة
أشار إميليو غوميز سانتشيث، الذي قاد فريق الدراسة من مركز نيكست فيرتيليتي مرسية في إسبانيا، إلى أن وجود مثل هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الحيوانات يمكن أن يسبب التهابًا، تلفًا في الأنسجة والحمض النووي، واضطرابات هرمونية.
وأشارت نتائج دراسة إلى أن الحيوانات المنوية المعرضة لجزيئات البلاستيك الدقيق في أنابيب الاختبار تعاني من ضعف في الحركة وتلف في الحمض النووي.
يُذكر أن باحثين آخرين سبق لهم أن وجدوا كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في خصي الكلاب، حيث أشارت البيانات المستقاة من الكلاب إلى أن هذه الجسيمات قد تسبب ضعفًا في الخصوبة.
هذه النتائج تعزز المخاوف حول التأثير المباشر للملوثات البلاستيكية على وظيفة الخلايا التناسلية وتأثيراتها طويلة المدى على صحة الإنسان الإنجابية