اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
فشلت الجهود في وضع حد سريع للإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، وذلك بعد رفض مجلس الشيوخ خطة تمويل مؤقتة طرحها الجمهوريون، لحل خلاف حاد بين الرئيس دونالد ترامب والديموقراطيين.
وبدأ الإغلاق الحكومي اليوم، بعد فشل الكونغرس في تجاوز خلاف على الميزانية أثناء مفاوضات تعطلت بسبب مطالبة الديموقراطيين بتمويل الرعاية الصحية.
ولم يؤيد سوى 3 أعضاء ديموقراطيين نصاً اقترحه الجمهوريون لتمديد تمويل الدولة الفدرالية، إلى نهاية نوفمبر، علماً أنه يحتاج إلى 8 أصوات لضمان الأصوات الـ60 التي تتيح إقراره.
وسارع الجمهوريون والديموقراطيون إلى تبادل الاتهامات بالتسبب في الجمود الذي سيؤثر على مئات آلاف الموظفين الحكوميين وملايين الأمريكيين الذين يعتمدون على الخدمات.
ويأتي الإغلاق الذي سيوقف العمل في وزارات، ووكالات فيدرالية في وقت عززت فيه الانقسامات العميقة في واشنطن المخاوف من مدته وتداعياته.
وهدد ترامب بمعاقبة الديموقراطيين، وناخبيهم باستهداف أولوياتهم التقدّمية، وبخفض كبير في عدد الوظائف في القطاع العام، في أول إغلاق منذ الشلل الحكومي في ولايته السابقة.
وقال ترامب للصحفيين: 'لذلك، سنسرّح عدداً كبيراً من العاملين.. هم ديموقراطيون، وسيكونون ديموقراطيين.. الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تأتي من الإغلاق'.
وأعلنت عدة سفارات أمريكية عبر إكس أن حساباتها لن تُحدّث إلا بـ'معلومات عاجلة للسلامة والأمن'، بينما ذكرت 'ناسا' أنها باتت 'مغلقة بسبب نقص في التمويل الحكومي'.
وبدأ توقف العمليات الحكومية فجر الأربعاء، بعد محاولة حثيثة فشلت في النهاية في مجلس الشيوخ للمصادقة على قرار تمويل قصير الأمد أقره مجلس النواب.
وقال زعيما الديموقراطيين في المجلس تشاك شومر، وحكيم جيفريز في بيان، إن 'ترامب والجمهوريين أغلقوا الآن الحكومة الفيدرالية لأنهم لا يريدون حماية الرعاية الصحية للشعب الأمريكي'.
وجاء في البيان الذي نُشر فور انقضاء المهلة أن 'الديموقراطيين لا يزالون مستعدين لإيجاد مسار لإعادة فتح الحكومة'، لكن هناك حاجة إلى 'شريك ذي مصداقية'، حسب بيان نشر بعد انقضاء المهلة النهائية.
ولن يؤثر الإغلاق على القطاعات الحيوية مثل خدمة البريد، والجيش، وبرامج الرعاية الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي، وبطاقات التموين. لكنه قد يضع يومياً ما يصل إلى 750 ألف موظف في بطالة تقنية ولن تدفع أجورهم حتى انتهاء الإغلاق، وفق مكتب الميزانية في الكونغرس.
ويعد هذا الإغلاق الأول بعد أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة استمر 35 يوماً منذ 7 أعوام في ولاية ترامب السابقة.
ويسعى الديموقراطيون الذين يشكلون أقلية في مجلسي الكونغرس، إلى إثبات أنهم قادرون على التأثير على الحكومة الفيدرالية بعد 8 أشهر من رئاسة ترامب الثانية التي شهدت تفكيك وكالات حكومية.