في خطوة تمثل تصعيدًا كبيرًا في موقفها من الحرب على قطاع غزة، حظرت إسبانيا عبور الطائرات والسفن الأمريكية التي تحمل أسلحة ومعدات عسكرية متجهة إلى كيان الاحتلال من استخدام القواعد العسكرية الرئيسية على أراضيها.

ووفقًا لصحيفة 'إلبايس' الإسبانية، فإن القرار يشمل قاعدتي روتا ومورون دي لا فرونتيرا، ويأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها مدريد ضد تل أبيب منذ بدء العدوان على غزة.

تفاصيل الحظر الجديد

ينص القرار الإسباني على منع عبور أي شحنة أسلحة أمريكية تكون وجهتها النهائية كيان الاحتلال، سواء بشكل مباشر أو بعد توقف مؤقت.

لكن الصحيفة أوضحت أن السلطات الإسبانية لن تقوم بتفتيش الطائرات أو السفن الأمريكية التي تتوقف في قواعدها، مما يترك الباب مفتوحًا أمام البنتاغون لإخفاء طبيعة الشحنات، معتبرة أن ذلك يضع 'الثقة' بين الحليفين على المحك.

سجل من المواقف الصارمة

يأتي هذا الحظر كتتويج لمسار طويل من المواقف الإسبانية المناهضة لسياسات الاحتلال، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين:

أكتوبر 2023: عارضت الحكومة الإسبانية تعليق مساعدات المفوضية الأوروبية للفلسطينيين.

مايو 2024: اعترفت حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز رسميًا بدولة فلسطين.

يونيو 2024: أصبحت إسبانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية.

سبتمبر 2025: أعلن القضاء الإسباني فتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بغزة لتقديم أدلة للمحكمة الجنائية الدولية.

وقد وصل التوتر إلى ذروته عندما أصبح سانشيز أول مسؤول أوروبي يصف الوضع في غزة بأنه 'إبادة جماعية'، وأعلنت حكومته حظرًا كاملاً على تصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال.