السوسنة - أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن الإعلام العلمي الرصين يمثل خط الدفاع الأول ضد المعلومات الزائفة والمضللة، مشددًا على أن تعزيز أدوات الفهم العلمي والتواصل مع مراكز البحث يرفع من قدرة الإعلام على تشكيل وعي مجتمعي متقدم.

وفي كلمته خلال المؤتمر العلمي الثاني 'الصحافة العلمية بين الواقع وقيادة التغيير'، الذي نظمته جامعة الشرق الأوسط، أوضح المومني أن الذكاء الاصطناعي رغم دوره في تطوير المحتوى الإعلامي، إلا أنه يطرح تحديات دقيقة تتعلق بموثوقية المعلومات ومعايير النشر، مما يستدعي الالتزام بمواثيق الشرف الصحفية وأخلاقيات العمل الإعلامي.

أشاد المومني بالدور الذي تؤديه الجامعات في تعزيز الصحافة العلمية من خلال وحدات مساندة ومنصات تدريبية، داعيًا إلى تمكين الطلبة من التعامل بوعي ومهارة مع الأدوات الرقمية، وتعزيز التعاون بين الصحفيين والباحثين والخبراء التقنيين لضمان محتوى مسؤول واحترافي. كما أكد اهتمام وزارة الاتصال الحكومي بمخرجات المؤتمر لدعم بيئة إعلامية ترتكز على الشفافية والتخصص.

بدورها، أوضحت رئيسة جامعة الشرق الأوسط الدكتورة سلام المحادين أن الصحافة العلمية تواجه ضعف التخصص لدى الصحفيين، مما يؤدي إلى تبسيط مفرط أو تحريف في المعلومات، مشيرة إلى ندرة المحتوى العلمي المحلي واعتماد الصحافة العلمية بشكل كبير على المصادر الأجنبية، في ظل غياب البرامج التدريبية المتخصصة.

من جانبه، أكد عميد كلية الإعلام الدكتور رامز أبوحصيرة أن المؤتمر يسعى إلى إرساء منصة حوار تفاعلية تجمع الأكاديميين والباحثين والإعلاميين من عدة دول عربية، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصحافة العلمية في ظل التطورات التقنية وتنامي دور الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن تطوير الصحافة العلمية ضرورة وطنية لضمان مستقبل مستدام وصحي وآمن.

أقرأ أيضًا: