اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
'تهانينا زوجتك حامل'، هذه الجملة القصيرة التي تلخص أكثر الأخبار روعة بالنسبة لأي زوج، لا يحمل في طياته الفرح فحسب، بقدر ما يحمل معانى كثيرة، لعل من بينها تغير وظيفتك الأساسية، فقد أصبحت للتو قائدًا لفريق الدعم، ومن ثم فإن عليك اتخاذ بعض الخطوات الاستباقية، بحسب الرجل.
فصحيح أن الزوجة هي من ستتحمل الألم كليًّا، وأنها من سيعيش كل التحديات والتقلّبات المزاجية والهرمونية، لكنك لن تقف مكتوف الأيدي، فأنت الداعم الأول والأساسي لها، ودورك في غاية الدقة والأهمية.
طرق وأساليب رعاية زوجتك خلال الحمل
يمكن للزوج تقديم الدعم اللازم لزوجته من خلال:
أولًا: الدعم العاطفي والنفسي:
الاضطرابات المزاجية للمرأة الحامل التي سمعت بها من قبل صحيحة تمامًا، وعلى الرغم من صعوبة مواجهة الأمر، عليك تحملها دائمًا، وهنا نقدم إليك بعض النصائح الأخرى التي ستحتاج إليها خلال تلك الفترة:
● شجعها دائمًا.
● اسألها عما تحتاج إليه منك.
● أظهر لها مشاعر المودة والحب.
● تحمل نوبات البكاء المفاجئة.
● ساعدها على إجراء تغييرات مناسبة لأسلوب حياتها في هذه المرحلة، بتقليل الكافيين وتناول الأطعمة الصحية.
● شجعها على أخذ فترات راحة وقيلولة.
● تذكر أنه يمكن للهرمونات أن تغير مستوى طاقة المرأة وحاجتها إلى النوم.
● تحدث إليها حول مخاوفها، وحاول طمأنتها.
ثانيًا: الدعم المادي:
مع مرور أشهر الحمل، قد تواجه زوجتك المزيد من الصعوبات في حياتها العادية، يحدث ذلك نتيجة للتغيرات الجسدية المؤلمة كتورم الأطراف وزيادة الوزن، لذا، تكون في حاجة شديدة للمساعدة.
● يمكنك المساعدة في أداء بعض مهام المنزل ورعاية الأطفال.
● الاستعانة بمساعدة خارجية للعناية بالمنزل ورعاية الأطفال.
● الإقلاع عن التدخين أو تجنبه قدر الإمكان لتجنب إصابتها بالغثيان والأضرار الصحية.
● تدليك الظهر والقدمين لتخفيف التوتر والأوجاع خلال فترة الحمل.
الدعم للزوجة الحامل
ثالثًا: الدعم العقلي:
يغفل كثير من الأزواج عن هذا النوع من الدعم، لكنه بلا شك من أهم الخطوات التي عليك مراعاتها، فاتخاذ القرار أو الجهد الذهني الذي قد تبذله الحامل أمر مرهق كذلك.
● ساعدها في اتخاذ القرارات الأساسية وتدبير الأمور المنزلية التي اعتادت القيام بها مثل سداد الفواتير ورعاية الأطفال.
● احرص على توجيهها إيجابيًّا بشأن التغييرات التي تواجهها، سواء خلال تلك الفترة أو مستقبلًا، فالأمومة تمثل خطوة حيوية في إحساس كل امرأة بهويتها.
● امدح قوتها وقدرتها الدائمة على التحمل، وذكرها بأنها قوية بشكل لا يصدق.
● أخبرها أنها جميلة في كل أحوالها، ولا تذكر التغيرات الجسدية التي تطرأ عليها.
رابعًا: دعم المرحلة الأخيرة:
مع اقتراب موعد الولادة، تحتاج زوجتك إلى بعض الدعم الإضافي للتغلب على مخاوفها وآلامها الجسدية.
وهناك بعض الخطوات التي عليك اتباعها لتستعد أنت أيضًا لاستقبال مولودك والقيام بدورك كأب جيد، منها:
● قراءة بعض المعلومات الخاصة برعاية الرضع، خاصةً في حالة المولود الأول.
● اصطحابها خلال زيارات الطبيب للاطمئنان على صحتها.
● شاركها المشي أو ممارسة بعض التمارين الخفيفة لتحسين صحتها.
● مساعدتها في شراء مستلزمات الطفل، ومستلزماتها الخاصة للولادة.
● لا تنتقد وزنها الزائد أو ملامحها المتغيرة، حتى وإن كان ذلك على سبيل المزاح، إذ تكون المرأة الحامل حساسة للغاية بشأن ذلك.
دعم الزوجة الحامل
خامسًا: دعم ما بعد الولادة:
بعد الولادة، لا تزال زوجتك تعاني بعض الآلام الجسدية والنفسية، ومن ثم تحتاج إلى بعض الوقت لتتعافى بشكل كامل، وحتمًا لن يمر ذلك بسهولة دون مساعدتك ودعمك المستمر بوصفك زوجًا وأبًا.
● ساعدها على إطعام الطفل ورعايته.
● تعلم بعض الخطوات الأساسية لرعاية الرضيع وفحصه في الأيام الأولى.
● شجعها على إرضاعه بالطريقة المناسبة لخلق رابطة عاطفية بين الأم ورضيعها.
● امنحها بعض الوقت للحصول على الراحة الكافية، والنوم لعدة ساعات متواصلة.
● قدم لها بعض الهدايا للتعبير عن مدى شعورك بالسعادة لتخطي فترة الحمل، واستقبال مولودك الجديد.
في النهاية، لا تحتاج الأمهات فقط إلى الرعاية والاهتمام، فقد يشعر الزوج أيضًا بحاجته إلى الدعم كذلك ليتمكن من الاستمرار في المساعدة والعطاء.
ومع كل الاهتمام بالأم وطفلها، قد يشعر بعض الأزواج بالتجاهل من قبل العائلة والأصدقاء، كما قد يشعر أيضًا بالتوتر الشديد خلال عملية الولادة، فحاول أن تدعم نفسك أيضًا كي تتخطى كل تلك الصعاب، لخلق رابطة عاطفية قوية مع عائلتك الصغيرة، من خلال الدعم المتبادل مع زوجتك.
فعندما يدعم الشريكان أحدهما الآخر فإنهما يقويان الروابط بينهما وشعورهما بالشراكة الحقيقية.