نجحت  ايران، السبت،  بقطع الطريق امام الولايات المتحدة   بأوراق عدة في المنطقة وذلك قبيل انطلاق جولة مفاوضات حاسمة  بشأن الملف النووي.

خاص – الخبر اليمني:

واستبق وزير الخارجية الإيراني عباس عرافجي الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة  بزيارة خاطفة للسعودية وقطر.

ووصل عرافجي في وقت سابق اليوم إلى الرياض لتبادل وجهات النظر حول ملفات عدة، وفق ما وصفتها وسائل اعلام إيرانية.

وتأتي الزيارة قبل ساعات على انطلاق جولة جديدة من المفاوضات التي تحتضنها سلطنة عمان  غدا.

وكانت الولايات المتحدة استبقت  المفاوضات بتحريك أوراق عدة من ضمنها التلويح بإشعال فتيل سباق نووي في الشرق الأوسط.

وعرضت أمريكا تعاون مع السعودية لبناء منشات نووية اثارت حفيظة الاحتلال .

والاعلان الأمريكي الذي تبناه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف  عد بمثابة مناورة أمريكية في وجه ايران. وتسعى أمريكا ، وفق ويتكوف، للتوصل إلى نتائج مثمرة خلال الجولة المرتقبة او العودة للتصعيد العسكري.

وإلى جانب السعودية حركت أمريكا أوراق أخرى من ضمنها نشر صور لمنشاة بتروكيمياويات إيرانية على انها منشاة سرية لتخصيب اليورانيوم،  في وقت اكدت فيه تقليص ملفات التفاوض إلى النووي فقط بعد استبعاد ملفات محل خلافات كالعلاقة الإيرانية بقوى المقاومة في المنطقة.

وتشير هذه التطورات إلى محاولة إدارة ترامب الضغط على ايران لتحقيق مكاسب اقتصادية من خلال اتفاق ظاهره منع ايران من امتلاك سلاح نووي وباطنه امتيازات للشركات الامريكية في قطاعات الطاقة.

والسعودية تعد واحدة من الأوراق الناجحة التي تستخدمها أمريكا في كل مفاوضاتها مع ايران اكانت سلما او حربا وهي منبعثة من الصراع الطائفي الذي تحاول واشنطن اثرائه في المنطقة  لتحقيق اجندة خاصة  لاسيما مع اقتراب زيارة ترامب للرياض، لكن الجولة لوزير الخارجية الإيراني الأخيرة عدت بمثابة صفعة لواشنطن باتفاق إقليمي مع ايران.