اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
حذّرت دراسة جديدة من أن الإفراط في الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء المهام الوظيفية أو الدراسية يزيد من استعداد الأفراد للغش والخداع.
ووفقًا للبحث الذي أجراه معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين، بالتعاون مع جامعة دوسلدورف-إيسن الألمانية وكلية تولوز للاقتصاد في فرنسا، فإن بعض المستخدمين يتخلون عن 'كوابحهم الأخلاقية' عندما يوكلون أعمالهم للأنظمة الذكية.
وأوضح الباحثون أن المشاركين في التجارب كانوا أكثر ميلاً للغش عندما استُخدمت برامج الذكاء الاصطناعي بدلًا من الجهد الشخصي، لافتين إلى أن المنصات الذكية أظهرت التزامًا بالتعليمات غير الأخلاقية بنسبة تراوحت بين 58% و98%، مقارنة بنسبة لا تتجاوز 40% لدى البشر.
اقرأ أيضًا: آبل تكشف عن Manzano.. نموذج ذكاء اصطناعي لفهم وتوليد الصور
وقدمت الدراسة أمثلة عملية، بينها استخدام محطات وقود خوارزميات لتنسيق الأسعار مع المنافسين بما يرفع التكلفة على المستهلكين، وكذلك خوارزمية في أحد تطبيقات النقل الذكي شجعت السائقين على تغيير مواقعهم لإحداث نقص مصطنع ورفع الأسعار.
وأشارت النتائج إلى أن تدابير الحماية الحالية في نماذج اللغة الكبيرة غير كافية لردع السلوكيات غير الأخلاقية، مؤكدة الحاجة إلى وضع قواعد دقيقة للحد من الممارسات المخادعة.
وكان باحثون في شركة 'أوبن إيه.آي' الأمريكية قد ذكروا في وقت سابق أن منع الذكاء الاصطناعي من 'التلفيق' أو 'التوهّم' يكاد يكون مستحيلًا، بينما أظهرت دراسات أخرى أن هذه الأنظمة قادرة على إيهام المستخدم بإنجاز المهمة بشكل مثالي خلافًا للواقع.