أطلقت جمعية البر بجدة بالتعاون مع شركة أسواق البحر الأحمر، في إطار الشراكة المجتمعية القائمة بينهما، مبادرة لدعم برامج الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي المسجلين في الجمعية تحت شعار: (من أجلهم). من خلال مشاركة المتاجر القائمة بالأسواق بتخصيص نسبة من مبيعاتها لدعم تلك الفئات.

تستهدف الحملة تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة للفئات المستفيدة من خدمات الجمعية، وتمكين العمل الاجتماعي عبر تحفيز القطاع الخاص وتعظيم أثره وإبراز أدواره الريادية في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال مساهماته في برامج المسؤولية الاجتماعية بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 التي ركزت على إطلاق قدرات القطاعين الخاص وغير الربحي ورفع مساهمتهما في الناتج المحلي.

كما تستهدف المبادرة إعلاء قيم التراحم والتكافل الاجتماعي وغرس أبعادها الدينية والاجتماعية والاقتصادية، وإبراز أثرها في تعزيز السلم الاجتماعي وتجسيد اللحمة الوطنية.

يُذكر أن جمعية البر بجدة التي أسست عام 1402هـ هي من الجمعيات الرائدة في العمل الاجتماعي، حيث تقدم العديد من البرامج التي تخدم الأسر محدودة الدخل والأيتام ومرضى الفشل الكلوي.

وتعمل الجمعية وفق رؤيتها الاستراتيجية على تحقيق الريادة في صناعة الأثر الاجتماعي المستدام من خلال حزمة من الأهداف التي تلامس المحور الاجتماعي والمحور التنموي، والمحورين التطويري والصحي.

تستضيف الجمعية أبناءها الأيتام من الجنسين في دور الضيافة التابعة لها وتقدم لهم مختلف أشكال الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والترفيهية والنفسية إضافة الى عدد من البرامج التي تساهم في بناء الشخصية المتكاملة لليتيم ودمجه في المنظومة المجتمعية وتنمية قدراته وتحفيز مواهبه ورسم ملامح مستقبله. وقد احتضنت الجمعية في دور الضيافة خلال مسيرتها في العمل الاجتماعي أكثر من 1100 يتيم ويتيمة.

كما تنفذ الجمعية عدداً من البرامج المتنوعة لتأهيل الأسر وتدريبها وتمكينها من خلال احتضان مشاريعها الصغيرة، مستفيدة من شراكاتها مع القطاع الخاص، وقد كفلت الجمعية أكثر من 34 ألف أسرة وقدمت لها مختلف أشكال الرعاية المعنوية والمادية الى جانب كفالة أكثر من 14 ألف يتيم لدى أسرهم..

ويحظى مرضى الفشل الكلوي برعاية خاصة في مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر الطبي للغسيل الكلوي التابعين للجمعية برعاية خاصة حيث تجرى لهم جلسات الغسيل على أيدي مختصين من خلال 80 جهازاً للغسيل، وقد نفذت مراكز الغسيل في الجمعية أكثر من 650 ألف جلسة غسيل كلوي.

وما زالت الجمعية ماضية في جهودها التي تثري العمل الاجتماعي وتساهم في تعزيز مسارات التنمية الشاملة والمستدامة.