يشهد قبالة ساحل صقلية حالة من الطوارئ في ظل البحث عن 6 مفقودين آثرغرق يخت فاخر تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني تعرض لعاصفة شديدة، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطاني، والذي أكد أنمن بين الأشخاص المفقودين، مايك لينش، قطب التكنولوجيا البريطاني، وابنته البالغة من العمر 18 عاما.

وكانت السفينة راسية على بعد 300 متر فقط من الساحل عندما ضربتها عاصفة مائية غريبة وسط عواصف رعدية شديدة بالقرب من مدينة باليرمو حوالي الساعة الخامسة صباحًا.

وغرق القارب- الذي كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 راكبا- بسرعة، ووصف الناجون الذين عثر عليهم عائمين في قارب النجاة كيف سبحوا من أجل حياتهم.

وزعم أحد الخبراء البحريين، أن غرق سفينة بهذا الحجم بسبب الظروف الجوية أمر غير مسبوق، وأشار إلى أنه على الرغم من العاصفة الشديدة في ذلك الوقت كان من المفترض أن يكون اليخت الفاخر قادرًا على الصمود.

وعثرت فرق البحث بالفعل على جثة رجل، يعتقد أنه كان يعمل طاهيا على متن السفينة، وهناك مخاوف من أن يعثر غواصون متخصصون اليوم على المزيد من الجثث في هيكل السفينة.

وتوجد مخاوف من أن يكون المفقودون حوصروا داخل مقصوراتهم، إذ أفاد غواصون في وقت سابق أنهم رأوا جثثا من خلال فتحات اليخت، بحسبوسائل إعلام إيطالية.

وقال فرانشيسكو فينوتو، المتحدث باسم وكالة الحماية المدنية في صقلية: «يعتقدون أن الجثث يجب أن تكون هناك في القارب..لقد بحثنا طوال اليوم باستخدام المروحيات والقوارب، ولم نعثر على شيء. وهذا أمر غير منطقي، ففي ظل هذه الظروف كان ينبغي لنا أن نعثر على شيء بحلول الآن».

وتبين الليلة الماضية أن فرع التحقيق في الحوادث البحرية في المملكة المتحدة قد أرسل فريقا مكونا من أربعة مفتشين إلى إيطاليا لإجراء تقييم أولي.

وكان «لينش»، الذي أطلق عليه ذات يوم لقببيل جيتسالبريطاني وتقدر ثروته بنحو 852 مليون جنيه إسترليني، قد اصطحب عائلته وأصدقائه في رحلة بعد تبرئته من تهم الاحتيال، لكن رحلة الأحلام التي نظمها الأب لطفلين البالغ من العمر 59 عاما، تحولت إلى كابوس ومأساة.

وفي تطور غير عادي، يأتي غرق السفينة بعد أيام من وفاة ستيفن تشامبرلين، وهو زميل سابق للينش- والذي نجح في محاربته في قضية الاحتيال- بعد أن صدمته سيارة.

وقد انقلبت السفينة، التي بُنيت في عام 2008 وكانت تحتوي على صاري من الألومنيوم يبلغ طوله 75 مترا- وهو الأطول في العالم- أثناء الرياح العاتية بشكل لا يصدق، حيث ادعى شهود عيان أن ذلك حدث بسرعة كبيرة لدرجة أن السفينة بدت وكأنها اختفت للتو.