في أجواء يسودها الانفتاح والتطلّع نحو شراكات اقتصادية متجددة، نظّمت الغرفة التجارة العربية–البلجيكية (ABLCC) قبل يومين مؤتمراً رفيع المستوى تخلله غداء عمل ، على شرف ماكسيم بريفو، نائب رئيس الوزراء البلجيكي ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتعاون التنموي.

وقد حضر هذا المؤتمر نخبة من سفراء الدول العربية، وعدداً من الشخصيات البارزة في السلك الدبلوماسي البلجيكي، إلى جانب ممثلين عن وكلات التجارة الخارجية، وكبار رجال الأعمال من الجاليتين العربية والبلجيكية. وقد أتى هذا اللقاء ضمن سلسلة فعاليات الغرفة الرامية إلى تعزيز الحوار الاقتصادي، وفتح قنوات جديدة للتعاون بين بلجيكا والعالم العربي.

في كلمته الافتتاحية، رحّب رئيس غرفة التجارة العربية البلجيكية قيصر حجازين بالحضور الكريم، مؤكداً أن الغرفة تواصل التزامها بدورها التاريخي كجسر للتفاهم والتكامل الاقتصادي بين ضفتي المتوسط. وأشاد نصراوين بدور المؤسسات البلجيكية والعربية على حد سواء في دعم الشراكات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الفرص الحقيقية تبدأ من اللقاءات الصادقة والرؤية المشتركة.

من جهته، ألقى الوزير بريفو كلمة تحت عنوان: 'الدبلوماسية الاقتصادية: رافعة لتطوير العلاقات بين بلجيكا والدول العربية'، شدّد فيها على ضرورة الانتقال من مرحلة الحوار إلى خطوات عملية تُترجم إلى استثمارات، شراكات تقنية، وتعاون في ميادين الطاقة، التبادل التجاري، والتعليم. وأشار الوزير إلى أن العالم العربي يُمثل شريكاً استراتيجياً لبلجيكا على المستويين السياسي والاقتصادي، لافتاً إلى أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز التفاهم الثقافي والاقتصادي، وتجاوز التحديات العالمية من خلال التعاون البنّاء.

وفي نهاية المؤتمر عبر حجازين باسم أعضاء الغرفة عن شكره العميق للوزير بريفو، ولوزارة الخارجية البلجيكية على دعمها المستمر لأنشطة الغرفة، مؤكداً أن هذا الحدث يُجسّد التزاماً حقيقياً ببناء جسور طويلة الأمد بين بلجيكا والعالم العربي، لا سيما في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة.

وأشار حجازين أن هذا المؤتمر واحداً من المحطات المفصلية ضمن استراتيجية الغرفة لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، التي تجمع بين العلاقات السياسية والتعاون العملي، وتهدف إلى خلق فرص ملموسة تساهم في دعم النمو المستدام في كلا الجانبين.