قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا إن تسعين في المئة من الرضع في غزة محرومون من الغذاء الأساسي مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة سترافقهم طوال حياتهم.

متابعات ـ الخبر اليمني: 

وأوضح المكتب في تقرير صدر الأربعاء أن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية في قطاع غزة ارتفع بنسبة ثمانين في المئة مقارنة بشهر مارس الماضي نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

وأشار إلى أن معظم الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية كما حذر من أن انقطاع الإمدادات يهدد مستقبل هؤلاء الأطفال ويزيد من معاناتهم الصحية بشكل دائم.

وبيّن التقرير أن خمسة وستين في المئة من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب بينما ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية إلى ثلاثة آلاف وستمئة طفل بعد أن كان لا يتجاوز ألفي طفل الشهر الماضي.

ويأتي هذا التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية وسط استمرار الإغلاق الكامل للقطاع منذ الثاني من مارس والذي أوقف دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية حيث تعاني الأمهات والأطفال يومياً من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.

كما أكد التقرير أن الأسر النازحة في مخيمات النزوح المؤقتة بخان يونس تواجه نقصاً شديداً في الغذاء والمياه مما أدى إلى تفشي الأمراض بين الأطفال.

وقالت المتحدثة باسم أوتشا في غزة أولغا تشيريفكو إن الجهود الحالية لمعالجة سوء التغذية غير كافية ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة داعية إلى إعادة فتح المعابر وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

وأضافت تشيريفكو أن استمرار الإغلاق للأسبوع السابع على التوالي يزيد من تفاقم أزمة سوء التغذية ويدفع باتجاه انهيار الخدمات الصحية المنقذة للحياة مشددة على أن الوضع بات ملحاً ويتطلب تحركاً عاجلاً لتجنب كارثة إنسانية أكبر.

ويُذكر أن غزة تخضع لحصار إسرائيلي للعام الثامن عشر فيما يعيش نحو مليون ونصف من سكانها البالغ عددهم نحو مليونين وأربعمئة ألف بلا مأوى نتيجة الدمار الذي خلّفته الحرب التي دخلت مرحلة الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر ألفين وثلاثة وعشرين بدعم أمريكي مطلق وأسفرت عن أكثر من مئة وسبعة وستين ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى أكثر من أربعة عشر ألف مفقود.