ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، مواصلةً المكاسب التي بدأت في مطلع الأسبوع، مع تحسن معنويات المستثمرين وسط ترقب نتائج الشركات العالمية للربع الثالث من العام.

وسجل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي ارتفاعاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 572.79 نقطة، بينما استقر مؤشر داكس الألماني عند 24,267.53 نقطة.

وصعد مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.3% مسجلاً 9,438.78 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.1% ليصل إلى 8,218.19 نقطة.

وشهدت أسهم شركات الدفاع الأوروبية مكاسب لافتة، حيث صعد مؤشر «ستوكس يوروب» لقطاع الطيران والدفاع بنسبة 0.2% في التعاملات المبكرة، بينما ارتفع سهم شركة «رينك» الألمانية بنسبة 0.8% وسهم «ليوناردو» الإيطالية بنسبة 1.4%.

ويُعزى هذا الأداء إلى الطرح الأولي لشركة «TKMS» لبناء السفن الحربية، بالإضافة إلى التوترات التي أعقبت اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع ذروة موسم إعلان نتائج الربع الثالث، حيث من المتوقع صدور تقارير شركتي «لوريال» و«آسا أبلوي» الثلاثاء، إلى جانب نتائج شركات عالمية أخرى مثل «نتفليكس» و«كوكاكولا».

وعالمياً، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل طفيف بعد مكاسب واسعة سجلتها الأسواق ليلة الاثنين، بينما واصلت الأسواق الآسيوية ارتفاعاتها، إذ صعد مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بأكثر من 2% مسجلاً مستوى قياسياً جديداً للجلسة السادسة على التوالي، مدعوماً بتفاؤل المستثمرين حيال قرب التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، بحسب تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأسبوع الماضي.

على صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية أن اقتراض القطاع العام في المملكة المتحدة بلغ 20.2 مليار جنيه إسترليني في سبتمبر الماضي، وهو أعلى مستوى يسجَّل منذ عام 1997 لشهر سبتمبر.

وبذلك ارتفع إجمالي الاقتراض في النصف الأول من السنة المالية إلى 99.8 مليار جنيه، بزيادة 13% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ما يجعله ثاني أعلى مستوى للاقتراض خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر منذ بدء توثيق البيانات.

ويأتي ذلك في وقت تستعد وزيرة المالية البريطانية، رايتشل ريفز، لإعلان ميزانيتها الخريفية، التي من المتوقع أن تتضمن إجراءات لضبط الإنفاق الحكومي وكبح الدين العام.

وفي أسواق السندات، لم تشهد عوائد السندات الحكومية البريطانية تغييرات تُذكر، باستثناء السندات طويلة الأجل لأجل 30 عاماً التي تراجعت بمقدار نقطتين أساس لتستقر عند 5.293%.

بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% أمام الدولار، ليتداول عند نحو 1.3385 دولار.