انطلقت صباح اليوم في العاصمة عدن، الدورة التدريبية حول 'العنف القائم على النوع الاجتماعي وإدارة الحالة'، برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، وذلك ضمن أنشطة مشروع 'حماية المرأة المؤدية إلى تنمية المجتمع'، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتنفيذ هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، بالشراكة مع مؤسسة لأجل الجميع للتنمية.

وفي افتتاح الدورة، ألقت الأستاذة فائزة عبدالمجيد، القائم بأعمال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية، كلمة نقلت فيها تحيات الوزير الزعوري للمشاركات، مشددة على أهمية الاستفادة من المعلومات والمعارف المقدمة خلال أيام الدورة، والالتزام بالحضور والمشاركة الفاعلة.

وأكدت الأستاذة فائزة أن مشروع 'حماية المرأة المؤدية إلى تنمية المجتمع' يهدف إلى تعزيز حماية النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ورفع كفاءة المؤسسات ذات الصلة، وتوسيع نطاق خدمات الدعم المتخصصة، إلى جانب زيادة الوعي المجتمعي بحقوق النساء واحتياجاتهن في مجال الحماية.

من جانبها، أعربت الأستاذة انتصار أمين، مديرة المشروع في مؤسسة لأجل الجميع للتنمية، عن شكرها لقيادة الوزارة على دعمها لهذه الدورة، التي ستسهم في تعزيز قدرات العاملين في الخطوط الأمامية ضمن المساحات الآمنة ومراكز الحماية التي تشرف عليها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

ويشارك في الدورة 50 متدرباً ومتدربة، موزعين على مجموعتين، لمدة خمسة أيام لكل مجموعة، وتُنفّذ بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. ويستهدف المشروع بشكل مباشر 18,000 مستفيدة من النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى 325 من العاملين في مراكز الحماية، فيما يُقدّر عدد المستفيدين غير المباشرين بنحو 126,000 من أفراد الأسر والمجتمع المحلي في محافظتي عدن وتعز.

وتعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الشركاء المحليين، على ضمان المتابعة والتقييم المستمر لأنشطة المشروع، وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحسين فاعلية التدخلات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.