دخل أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسات والبستنة بتطاوين، منذ منتصف الليلة الفاصلة بين أمس الأربعاء واليوم الخميس، في إضراب حضووري عن العمل تنفيذا لدعوة الاتحاد الجهوي للشغل بتاريخ 26 جويلية الماضي.

وشهدت دار الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، صباح اليوم تجمّعا للعمال، تلاه اجتماع عام ناقشت خلاله النقابات الاساسية السبع بشركة البيئة وضع الشركة بحضور منخرطيها، شفع بصياغة لائحة مهنية ستقدّم لوالي الجهة، وفق تصريح الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية للشركة بتطاوين الشمالية، مبارك السياري، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأشار السياري إلى أن التحركات النقابية ليست هدفا وانما وسيلة نضال من أجل تحقيق مطالب العاملين بالشركة، والمتمثلة اساسا في تفعيل اتفاق نوفمبر 2020 الذي تضمّن اقرارا بتصنيف شركة البيئة بتطاوين، وصرف الزيادات القانونية في أجور موظفيها على غرار زملائهم في شركات البيئة بالولايات الاخرى.

وأشار إلى أنه سيتم تقييم جدوى هذا الاضراب، ومدى تجاوب الحكومة معه، وتحديد الخطوات النضالية القادمة، داعيا إلى توفير الاعتمادات اللازمة لصرف الاجور في آجالها، وعدم انتظار احتجاج العمال لتمكينهم من أجر كل شهر، وخلاص مستحقات الصناديق الاجتماعية.

وطالب الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية الحكومة بالاسراع بتسوية وضعية حوالي 2500 عامل واطار في هذه الشركة يعملون في مختلف الادارات والحضائر بجميع المعتمديات حتى لا يبقى مستقبلهم مجهولا ووضعهم هشّا، مشدّدا على ضرورة الحفاظ على هذه الشركة، التي تعتبر مكسبا تحقق بفضل نضالات أبناء الجهة، وذلك لضمان وطمأنة العاملين فيها على مستقبلهم، وفق تعبيره.