أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الاجتماع الذي عقده حزب مستقبل وطن ضمن إطار القائمة الوطنية 'من أجل مصر' يمثل الخطوة النهائية لتوحيد 12 حزبًا سياسيًا في تحالف انتخابي واسع قبل فتح باب الترشح الرسمي.

وأوضح السادات، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية على قناة MBC مصر، أن التحالف الجديد يضم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مشيرًا إلى أن هذا النموذج سبق تطبيقه في انتخابات مجلس النواب 2020 ومجلس الشيوخ 2025، ويأتي استكمالًا لمشاورات بدأت منذ أشهر بهدف بناء تكتل سياسي مستقر.

فرص الأحزاب الصغيرة

وقال السادات إن انضمام أحزاب المعارضة إلى التحالف جاء نتيجة محدودية إمكانياتها في ظل النظام الانتخابي القائم، الذي يقسم المقاعد بنسبة 50% قوائم مغلقة و50% فردي، وهو ما لا يسمح للأحزاب الصغيرة بالمنافسة الفردية، مضيفًا: 'التحالف يضمن تمثيلًا برلمانيًا واقعيًا للأحزاب داخل المجلس المقبل.'

إخلاء 40 دائرة للمستقلين والمعارضة

وكشف السادات أن الأحزاب اتفقت على إخلاء نحو 40 دائرة انتخابية للمنافسة الحرة بين المستقلين والقوى المعارضة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المنافسة السياسية وتشجيع المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة.

وأشار رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن توزيع المقاعد داخل القائمة تم حسمه مسبقًا خلال الأسابيع الماضية، ولم يكن محور اجتماع السبت الأخير، موضحًا أن التوزيع تم بناءً على الوزن النسبي لكل حزب من حيث الحضور السياسي والتفاعل الشعبي والقدرات التنظيمية.

وأضاف أن أحزاب مستقبل وطن، حماة وطن، والجبهة الوطنية تمتلك النصيب الأكبر داخل القائمة، بينما تتراوح حصص باقي الأحزاب بين 3 و10 مقاعد لكل منها.