ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن العصابات الإجرامية المكسيكية تتجه في سعيها لبناء إمبراطوريات مخدر الفنتانيل،إلى مجموعة غير عادية من المواهب، ليس القتلة المأجورين أو ضباط الشرطة الفاسدين، ولكن طلاب الكيمياء الذين يدرسون في الجامعات المكسيكية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأحد،إن الأشخاص الذين يصنعون الفنتانيل في مختبرات الكارتل، والذين يطلق عليهم الطهاة، يقولون إنهم بحاجة إلى عمال يتمتعون بمعرفة متقدمة بالكيمياء للمساعدة في جعل المخدر أقوى و'جعل المزيد من الناس مدمنين'.

وأشارت إلى أنكارتلات المخدرات لديها هدف أكثر طموحًا، وهو تركيب المركبات الكيميائية، المعروفة باسم السلائف، والتي تعد ضرورية لصنع الفنتانيل، وتحريرها من الاضطرار إلى استيراد تلك المواد الخام من الصين.

ولفتت إلى أنهإذا نجحوا، يقول المسؤولون الأمريكيون، فسوف يمثل ذلك مرحلة جديدة مرعبة في أزمة الفنتانيل، حيث تتمتع الكارتلات المكسيكية بقدر أكبر من السيطرة من أي وقت مضى على أحد أخطر المخدرات في التاريخ الحديث.

ونوهت نيويورك تايمز إلى أن هذه المعلومات حصلت عليها من خلال مقابلات صحفية مع سبعة طهاة للفنتانيل، وثلاثة طلاب كيمياء، واثنين من العملاء رفيعي المستوى، ومجند رفيع المستوى، مبينة أن جميعهم يعملون لصالح كارتل سينالوا، الذي تقول الحكومة الأمريكية إنه مسؤول إلى حد كبير عن تدفق الفنتانيل عبر الحدود الجنوبية.

وقالأحد طلاب الكيمياء الذي كان يطبخ الفنتانيل لمدة ستة أشهر: 'سوف يجعلنا ملوك المكسيك'، وفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية.

وكانت الحكومة الأمريكية مارست ضغوطًا على المكسيك والصين لبذل المزيد من الجهود للحد من تجارة الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية شديدة الفعالية ومسببة للإدمان، تتسبب في وفاة 70 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة، بسبب تناول جرعات زائدة منه.