بعد انتهاء أشهر الصيف المليئة بالنزهات والرحلات والأسفار، حيث تتنوّع الأطعمة والحلويات، يجد الكثيرون أنفسهم أمام زيادة غير مرغوبة في الوزن، بحسب سيدتي.

ومع بداية الخريف، يعود الاهتمام بالصحة والرشاقة إلى الواجهة، ويبحث البعض عن طرق فعّالة وآمنة للتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة.

إن خسارة الوزن بعد موسم الصيف ليست مجرد مسألة مظهر خارجي، بل هي فرصة لاستعادة النشاط، تعزيز المناعة، وتحسين نمط الحياة استعداداً لفصل جديد مليء بالطاقة والحيوية.

'سيّدتي' قصدت اختصاصية التغذية الحائزة على ماجستير في الصحة العامة لمى غبالي نبوت، وعادت بخطة محكمة لخسارة الوزن.

اتخاذ القرار بإنقاص الوزن سريعاً

إن أول ما يجب أن نركّز عليه هو ألا نترك الأمور تتفاقم، إذ لا يجوز أن نتهاون ونقول: 'غداً' على الإطلاق. بل علينا اتخاذ القرار سريعاً، حتى لا يعتاد الجسم على حالته الجديدة ويثبّت الوزن، لأن ذلك يجعل خسارة الوزن لاحقاً أكثر صعوبة.

عدم اللجوء إلى الحميات السريعة

لا يجب اللجوء أبداً إلى الحلول السريعة والمغرية التي يتم الترويج لها في الأسواق وفي مواقع التواصل المختلفة. لأن كل نظام يعدنا بنتائج سريعة يؤدي غالباً إلى خسارة كمية عضل وماء من الجسم، وليس دهوناً، أي أننا نخسر صحتنا وليس فقط الوزن.

أمور أساسية لإدارة الوزن

فتاة تحمل ميزاناً للوزن

العودة إلى الأساسيات أمر ضروري، والتي يمكن اختصارها بالآتي:

ثلاث وجبات رئيسية في اليوم.

شرب كميات كافية من الماء ( ما لا يقل عن ليتر ونصف الليتر يومياً، بحسب حاجة الجسم والنشاط البدني الذي يقوم به).

النوم الكافي (7 إلى 8 ساعات يومياً).

ممارسة الحركة والنشاط كما الرياضة بحسب نمط حياة كل شخص واهتماماته.

الاستمرارية مهمة لخسارة الوزن.

لا ينبغي اتخاذ قرارات حماسية وقت الاندفاع. بل يجب التفكير في أكثر الفترات التي يكون فيها وقتكم محدوداً، وضعوا برنامجاً واقعياً يمكنكم الالتزام به على المدى الطويل من أجل خسارة صحية للوزن.

الاستمرارية أهم بكثير من الحماسة المؤقتة.

لا للحميات العشوائية

إن أي حمية ستعتمدونها يجب أن تكون مصممة خصيصاً لجسمكم، بناءً على تحاليل الدم، وتركيبة الجسم (Body Composition)، وأسلوب حياتكم.

لذا، يُفضل دائماً استشارة اختصاصي/ة تغذية لتحضير برنامج شخصي يناسبكم.

لا يجب اغفال أهمية شرب الماء بانتظام، والالتزام بروتين غذائي وحركي صحي.

وتذكروا أنه إذا زدنا في الوزن يوماً ما، لا بأس، فالمهم أن نعود سريعاً إلى هذا الروتين ونستعيد التوازن.

التركيز على تناول الألياف

ركزوا على تناول الألياف، لأنها تلعب دوراً مهماً في الشعور بالشبع، وتساعد على ضبط الرغبة في تناول السكر، كما تساهم في الحفاظ على صحة الجسم من خلال تحسين امتصاص الكوليسترول.

أين نجد الألياف؟

الألياف ليست فقط في الخضروات والفواكه، بل نجدها أيضاً في البقوليات مثل الفاصولياء، العدس والحمص، وهي مصادر غنية ومهمة جداً للصحة، وتوازن مستويات السكر في الدم.

اختيار النشويات بعناية

من المهم أيضاً اختيار النشويات المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل:

خبز القمح الكامل

خبز الشوفان

الخبز الأسمر (النخالة)

الأرز غير المقشور

المعكرونة السمراء.

إن جميع هذه خيارات موصى بها للحفاظ على توازن غذائي صحي.

تنظيم الطبق اليومي

يفضّل أن يكون نصف الطبق مكوّناً من الخضروات، والنصف الآخر مقسماً بين البروتينات والنشويات، مع اختلاف النسب حسب حاجة كل شخص.

عدم إهمال شرب الماء بوفرة

إن شرب الماء يجب أن يرافقنا طوال اليوم، ولا يجب أن تقل الكمية عن 8 أكواب يومياً. فكلما زادت كمية الماء حصل الجسم على فوائد صحية أكثر.