السوسنة - تشكل الرضاعة الطبيعية تجربة وجدانية متكاملة، تجمع بين تغذية الطفل وتوطيد علاقته بأمه، لكن هذه المرحلة قد تحمل للأمهات تحديات نفسية وبدنية، أبرزها القلق من قلة إنتاج الحليب.

ورغم أهمية التغذية الجيدة والترطيب المنتظم ومواصلة الإرضاع، فإن للطبيعة دورًا داعمًا من خلال بذور بسيطة تمنح الجسم عناصر محفزة بطريقة آمنة وفعالة.

أخصائية التغذية بوجا سينغ من مركز ShardaCare توصي بخمس أنواع من البذور التي تستخدم تقليديًا في الطب الشعبي لتحفيز إنتاج الحليب وتوفير دعم غذائي شامل للأم.

بذور الحلبة تأتي في المقدمة، لما تحتويه من مركبات نباتية مثل الفيتوأستروجين، التي تنشّط قنوات الحليب وتدعم الهضم وسكر الدم. أما بذور الشمر، فتتميّز بمركب الأنثول الذي يحاكي تأثير الإستروجين، ويهدّئ الجهاز الهضمي بفعالية.

بذور الكمون تزوّد الجسم بالحديد الضروري بعد الولادة، وتساعد على إنتاج الحليب وتخفيف الالتهابات. وبالرغم من أن بذور السمسم لا تُدر الحليب مباشرة، فإنها تمد الأم بالكالسيوم، المغنيسيوم، والزنك، مما يقوّي العظام والصحة العامة.

وأخيرًا، بذور الخشخاش، ورغم محدودية الدراسات حولها، يُعتقد أن لها تأثيرًا مهدئًا نفسيًا يدعم عملية الإرضاع عبر تحسين مزاج الأم.

هذه البذور تُستخدم بطرق بسيطة: النقع في الماء، إضافتها للشاي أو الزبادي، أو استخدامها كتوابل ومكونات في الطهي. ومع ذلك، تبقى فعاليتها جزءًا من منظومة متكاملة تشمل الغذاء المتوازن، الراحة النفسية، الترطيب الجيد، واستشارة المتخصصين عند الحاجة.

اقرأ ايضاً: