سجّل القطاع السياحي في المدينة المنورة نموًا لافتًا في أعداد الزوّار خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث استقبلت المدينة أكثر من 18 مليون زائر خلال عام 2024، مقارنة بـ 14.1 مليون زائر في 2023، و8.2 ملايين زائر في 2022، بحسب تقرير صادر عن غرفة المدينة المنورة.

وأوضح التقرير، الذي نُشر أمس، أن أنشطة الإيواء ووكالات السفر وتنظيم الرحلات شهدت ارتفاعًا بنسبة 18.7% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، في مؤشر على تنامي تأثير القطاع في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي عبر الإنفاق السياحي في مجالات مثل الإيواء، والتنقّل، والتسوّق، والخدمات المرتبطة.

اقرأ أيضًا: اعتبارًا من السبت.. فتح القبول بدورة الضباط الجامعيين الـ55 بكلية الملك فهد الأمنية

واستعرض التقرير الدور المحوري للقطاع في خلق فرص العمل وتحقيق تنويع اقتصادي مستدام، معتمدًا على مقومات سياحية متنوّعة تحتضنها المدينة المنورة، من أبرزها المسجد النبوي والمساجد التاريخية الكبرى، بالإضافة إلى نحو 400 موقع ديني وتاريخي وثقافي، تشمل المتاحف والمعارض والمواقع الأثرية المُعاد تأهيلها، مثل الآبار التاريخية والأودية والمواقع الطبيعية التي أصبحت وجهات سياحية فاعلة.

وأكد التقرير على أهمية تطوير البنية التحتية السياحية واستقطاب الاستثمارات الفندقية عبر إقامة فنادق ومنتجعات بجوار المعالم، وتوسيع نطاق الإيجارات قصيرة الأجل من خلال المنصات العالمية لمواكبة الطلب المتزايد، إلى جانب تعزيز تنظيم الفعاليات الثقافية ودعم ريادة الأعمال في المجالات السياحية المختلفة.

ودعا التقرير إلى تنمية قطاعات مثل السياحة الصحية، والاستشفائية، والبيئية، والثقافية، والتراثية، لما تمثّله من فرص استثمارية واعدة تعزز من مكانة المدينة المنورة كوجهة عالمية متكاملة ومتنوعة.