السوسنة - أحدثت التوسعة الجديدة في مستشفى الأميرة إيمان – معدي – ارتياحًا كبيرًا لدى أهالي لواء دير علا، بعد سنوات من المطالبات بتطوير البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة. واعتبر المواطنون أن هذه الخطوة جاءت في وقت مناسب، مع التزايد السكاني الذي وصل إلى نحو 100 ألف نسمة.

وقال النائب خليفة الديات إن إنشاء المستشفى في الأساس شكّل نقلة نوعية للمنطقة، إلا أن الضغط المتزايد على الخدمات فرض ضرورة توسعة مبنى الطوارئ وزيادة عدد العيادات الخارجية. وأكد أن استجابة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان لهذه المطالب ومتابعته الحثيثة، ساهمت في إنجاز المشروع خلال سبعة أشهر فقط، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من الأهالي.

رئيس بلدية معدي الجديدة، فيصل النعيمات، أشار إلى أن زيارات رئيس الوزراء المتكررة للموقع عكست اهتمام الحكومة الحقيقي بمطالب المحافظات، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتحسين معيشة المواطنين وتوفير خدمات أساسية تليق بهم.

من جهته، أوضح رئيس مجلس محافظة البلقاء، إبراهيم العواملة، أن المجلس خصص ما مجموعه 320 ألف دينار على مدى ثلاث سنوات، توزعت على صيانة، شراء أجهزة، وتوسعة أقسام العناية الحثيثة والكلى، في خطوة تهدف إلى تطوير المستشفى ليصبح أكثر شمولية وكفاءة.

كما أكد رئيس بلدية دير علا الجديدة، مصطفى الشطي، أن سرعة الإنجاز تعكس جدية الحكومة في دعم الرعاية الصحية، خاصة وأن موقع المستشفى يخدم منطقة زراعية حيوية تربط بين عدة محافظات وتشهد حركة سكانية نشطة، ما يستدعي وجود مركز طبي متكامل.

مدير المستشفى الدكتور عبدالعزيز العواملة أوضح أن التوسعة شملت مبنى جديدًا بمساحة 1200 متر مربع، يضم عيادات متعددة مثل غسيل الكلى، تصوير القلب، تخطيط السمع، وكشف مبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب أجهزة أشعة حديثة. كما تم دعم المستشفى بكوادر طبية وتمريضية متنوعة، وتحسين البنية التحتية من خلال توسعة غرف الانتظار، إضافة إلى زيادة مواقف السيارات وتركيب أنظمة تكييف حديثة.

الجهود المتكاملة التي شاركت فيها الحكومة، مجلس المحافظة، والبلديات، تترجم إلى واقع صحي أفضل لأبناء دير علا، مع تطلعات مستقبلية لمزيد من التوسعات التي تجعل من المستشفى مركزًا طبيًا متكاملاً يخدم المنطقة بكفاءة واستدامة.