برلين - قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن برنامج العمل الأمني لأوروبا (SAFE) يجب أن يكون مفتوحا ليشمل كلا من تركيا والمملكة المتحدة، بوصفهما حليفين مهمين بحلف شمال الأطلسي 'ناتو'.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فاديفول مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة برلين، الجمعة.

وأكد الوزير الألماني على أن تركيا كانت دائمًا شريكًا موثوقًا به للغاية داخل حلف الناتو، مشيرًا إلى الروابط القوية بين البلدين وشعبيهما.

وأردف: 'هناك إمكانات كبيرة جدًا. حان الوقت الآن لفتح صفحة جديدة'.

وأشار فاديفول إلى أن تركيا ستستضيف الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 31)، وهو أعلى هيئة قرار في المنظمة.

وذكر أن تركيا تتحمل مسؤولية كبيرة بهذا الصدد 'لأنها تتولى الاستضافة، فإنها بذلك تقوم بمسؤولية عالمية مهمة فيما يخص التحول في مجال الطاقة'.

ووصف فاديفول تركيا بالشريك الجيوستراتيجي، ولفت إلى أن تركيا ستستضيف أيضًا قمة الناتو المقبلة.

وأشار إلى أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو هدف استراتيجي لتركيا.

وأضاف: 'أعتقد أن هذا أمر جيد جدًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي وتركيا، لذلك يجب أن نأخذ هذه الكلمات على محمل الجد، وعلينا كاتحاد أوروبي أن نقترب من تركيا، ونفتح كل الصيغ وقنوات الحوار لتعزيز هذه الإرادة'.

ولفت إلى أن ذلك سيكون في صالح كلا الطرفين، وأن ألمانيا ترغب في لعب دور مهم في تحقيق نتائج جديدة في هذا الصدد.

وأكد فاديفول أن ألمانيا تتمتع بعلاقات وثيقة مع تركيا على المستوى الاجتماعي أكثر من أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أهمية معالجة المصالح المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وتطوير مجالات التعاون المستقبلية.

وتابع: 'يعيش في ألمانيا أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي. رجال أعمال وعلماء وحرفيون، وتوجد وزيرة دولة (سراب غولر) في وزارة الخارجية الألمانية. هؤلاء الأشخاص يتبنون كلتا الثقافتين ويساهمون في التفاهم المتبادل وازدهار البلدين'.

وأشار الوزير الألماني إلى أن لبرلين وأنقرة مصالح مشتركة ملموسة بصفتهما حليفين في الناتو.

وقال: 'أثناء حديثنا هنا في برلين، ما زال العدوان الروسي مستمرًا في أوكرانيا. بسبب هذه الحرب، لم تعد قارتنا كما كانت سابقًا، المسيرات والصواريخ الروسية تهدد كل يوم أمن وحرية الأوروبيين جميعًا'.

وأكمل:' تركيا كانت دائمًا مستعدة للتوسط في هذا الصراع وقدمت مساهمات قيمة، نحن ندعم بالتأكيد فكرة إيجاد حل بالتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب'.

وذكر أنه إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب حقًا في السلام على المدى الطويل، فقد حان الوقت للجلوس حول طاولة المفاوضات.