كريتر سكاي/خاص:

كتب/فتحي بن لزرق

هذا الشخص اسمه الدكتور (عبدالفتاح السعيدي).

واحد من أمهر وأشطر الأطباء في مجال جراحة العظام في اليمن.

التقيت به قبل شهرين خلال حفل أقامته وزارة الشباب والرياضة.

كان لقائي الأول به ومصادفة جميلة بلا ميعاد!

قلت له: 'بقاءك في هذه البلاد يا دكتور، وفي ظل هذه الظروف، أجر كبير سيجازيك به الله'.

يختصر عبدالفتاح وأمثاله معاناة الالاف من المرضى الذين كان يجب عليهم شد الرحال الى خارج البلاد للعلاج.

هل ثمة إحسان أكثر من هذا؟

كانت لدى الرجل فرصة الرحيل والعمل في أفضل وأكبر مستشفيات الدول المجاورة وفي ظل ظروف رفاهية متكاملة، لكنه اختار البقاء.

عبدالفتاح مؤخرًا لم يكتفِ بدوره كطبيب، استثمر ما لديه في إنشاء جامعة تعليمية خاصة.

الاستثمار في التعليم في ظل هذه الظروف المخيفة جهاد عظيم، أن تكون هناك بلد تغرق في حرب وتجتهد الأطراف كلها لتحويل الشباب إلى قنابل متفجرة، فيما تذهب أنت للاستثمار بهدف إخراج جيل متنور ومتعلم، فأنت هنا شخص مثالي وعظيم، ويجب أن ينحني لك المجتمع تقديرًا واحترامًا.

أمثال عبدالفتاح السعيدي المئات من الأطباء اليمنيين الاستشاريين الذين كانت لديهم ولا تزال فرصة العمل خارج البلد، ولكنهم أبوا إلا البقاء فيها.

هذه النماذج كواكب مضيئة تضيء حياتنا الحالكة بالسواد.

كل طبيب وكل محاضر في الجامعة وكل متنور لايزال يجاهد لأجل البقاء في هذه البلاد هو إنسان رائع يجب ان ينال حظه من الإهتمام.

كل الحب والتقدير له ولأمثاله.