أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الحصيلة البشرية للعدوان الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 104 شهداء، بينهم 46 طفلاً و20 امرأة، بالإضافة إلى 253 إصابة، من بينهم 78 طفلاً و84 امرأة.

وكشفت الوزارة في بيان رسمي ، طالعه 'المشهد اليمني'، أن إجمالي عدد الشهداء منذ توقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول الحالي وصل إلى 211 شهيداً و597 جريحاً، مع انتشال 482 جثماناً من تحت الأنقاض.

وأضافت أن العدد التراكمي للضحايا منذ بداية العدوان ارتفع إلى 68,643 شهيداً و170,655 مصاباً، مع الإشارة إلى انتشال 8 شهداء إضافيين قبل التصعيد العسكري الأخير.

ورداً على هذه التطورات، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن 'المجازر والقصف الوحشي طال مناطق متفرقة من القطاع، وخاصة خيام النازحين'.

وصرح الناطق الإعلامي للحركة محمد الحاج موسى، الأربعاء، بأن 'استمرار المجازر بحق المدنيين يؤكد مواصلة الاحتلال لعدوانه الممنهج'، معتبراً أن إسرائيل 'لم تلتزم ببنود الاتفاق لا إنسانياً ولا ميدانياً'.

وأكد الحاج موسى أن فصائل المقاومة الفلسطينية 'التزمت التزاماً كاملاً ببنود الاتفاق منذ اللحظة الأولى'، محمّلاً الاحتلال مسؤولية عرقلة عمليات استخراج جثث الجنود الإسرائيليين 'بمنعه دخول المعدات والفرق الفنية'.

وطالب الناطق الإعلامي الوساطة الدولية بتحمل مسؤوليتها في 'اتخاذ موقف حازم وجاد تجاه الخروقات الإسرائيلية المتكررة'، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية 'تتحمل مسؤولية استمرار جرائم الاحتلال'.

وشدد على ضرورة استمرار التحركات الشعبية العالمية دعماً لغزة ورفضاً للانتهاكات الإسرائيلية، معتبراً إياها وسائل ضغط فعالة لإيقاف العدوان.

من جهتها، نفت حركة حماس مساء الثلاثاء أي علاقة لها بما وصفته بـ'حادث إطلاق نار في رفح'، معتبرة القصف الإسرائيلي على القطاع 'انتهاكاً صارخاً لاتفاق شرم الشيخ'.

وجاء في بيان للحركة: 'تؤكد حركة حماس بأنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار'.

يذكر أن جيش الاحتلال شن مساء الثلاثاء غارات مكثفة على مناطق داخل ما يعرف بـ'الخط الأصفر' في القطاع، والتي يفترض أن تكون خالية من التواجد العسكري الإسرائيلي وفقاً للاتفاق.

وجاءت هذه الغارات بعد أن وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بشن 'هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة'، بدعوى الرد على إطلاق نار مزعوم على جنود إسرائيليين.