عمان - السوسنة - أصدرت نقابة الصحفيين الأردنيين، يوم الجمعة، بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن رفضها القاطع لما وصفته بـ'المزاعم الكاذبة والمضللة' التي بثها موقع إلكتروني يُدار من لندن، مدعومًا بمنصات إلكترونية ومواقع تواصل اجتماعي تنتهج نفس النهج، والتي استهدفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بتقارير تفتقر إلى أدنى درجات المهنية والموضوعية.

وأكدت النقابة أن التقرير المنشور لا يستند إلى أي مصادر موثوقة، بل اعتمد على معلومات مغلوطة وافتراءات لا أساس لها، معتبرة أن ما ورد فيه ليس سوى محاولة يائسة لتشويه الجهود الأردنية النبيلة، والطعن في الدور الإنساني الوطني الذي تقوم به المملكة، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين.

وأوضحت النقابة أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، لطالما كان في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وأن مواقفه العروبية الأصيلة لم تتبدل رغم محاولات التشويه المتكررة من قبل جهات مأجورة تخدم أجندات مشبوهة.

وشدد البيان على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تُمارَس من قبل جلالة الملك بدورٍ تاريخي أصيل، فيما يواصل جلالته التحرك دبلوماسيًا وإقليميًا دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، خاصة في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة تمارسها آلة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت النقابة إلى أن الأردن كان أول من كسر الحصار الجائر المفروض على غزة، حيث قامت القوات المسلحة الأردنية بعمليات إنزال جوي وبري منفردة وشجاعة، لتوصيل المساعدات لأهل القطاع، في وقت عجز فيه المجتمع الدولي عن إدخال شحنة غذاء واحدة.

وبيّنت النقابة أن هذه الحملة الإعلامية التي تستهدف الأردن ليست الأولى، بل تأتي ضمن سلسلة محاولات متكررة وممنهجة للنيل من الدور الأردني الإنساني والقومي، منذ بدء الحملة الوطنية لفك الحصار عن غزة، من خلال أبواق إعلامية مدفوعة الثمن وموجهة لزرع الشك في النوايا الأردنية.

وفي ختام البيان، أثنت نقابة الصحفيين الأردنيين على المؤسسات الصحفية الوطنية والمهنية التي أظهرت التزامًا كبيرًا بأخلاقيات المهنة ولم تنجرّ خلف مصادر مشبوهة أو معلومات مفبركة.

كما أكدت وقوفها الكامل خلف الجهود الرسمية والشعبية في دعم أهل غزة، داعية أبناء الوطن كافة إلى الوعي، والتكاتف، والتصدي للهجمات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف الأردن ومكانته المركزية في الدفاع عن القضايا العربية.