متابعة- طلحة الأنصاري

تستضيف المملكة اليوم الثلاثاء أعمال القمة الخليجية الأمريكية في العاصمة الرياض، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يجريها فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة، في أول جولة خارجية له منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة، وتستمر الزيارة خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو، وتشمل كذلك كلًا من دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته واشنطن، أن زيارته إلى المملكة تمثّل 'حدثاً تاريخياً'، في ظل ما تحظى به الرياض من مكانة جيوسياسية واقتصادية متقدمة، ودورها المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، إلى جانب توجهاتها الإصلاحية المتسارعة.

وأوضح البيت الأبيض أن جدول أعمال الزيارة يتضمن عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع كبار المسؤولين، إضافة إلى لقاءات مع قيادات قطاع الأعمال والمستثمرين، والمشاركة في 'منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي'، الذي يتناول فرص التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية.

من جانبه، أشاد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، السيد سامويل وربيرغ، بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في دعم الحلول السياسية للنزاعات، وضمان أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، مشيرًا إلى أن الملفات المطروحة على جدول المباحثات تشمل موضوعات استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى مناقشة التهديدات البحرية في البحر الأحمر، والتطورات في عدد من الملفات الإقليمية بما فيها غزة ولبنان واليمن والسودان والعراق.

وقد رحب مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته أمس، بالزيارة الرسمية لفخامة الرئيس ترمب، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتطويرها في مختلف القطاعات، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الرؤى المتبادلة.

ومن المنتظر أن تشمل أعمال المؤتمر المصاحب للقمة مناقشة محاور رئيسية تتعلق بالطاقة، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والتمويل، والرعاية الصحية، حيث يشارك في المؤتمر عدد من كبار المسؤولين والوزراء، من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، ومعالي الأستاذ محمد الجدعان وزير المالية، ومعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، بالإضافة إلى السيد ديفيد ساكس، رئيس الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض.

كما سيقوم فخامة الرئيس الأمريكي بزيارة إلى محافظة الدرعية التاريخية، حيث سيطّلع على أبرز معالمها التراثية مثل حي الطريف المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وحي غصيبة، ومنطقة سمحان، والبجيري، ووادي حنيفة، في إطار الاطلاع على المشاريع التنموية والسياحية التي تعكس مكونات الهوية الوطنية للمملكة.