باريس- أصدرت محكمة فرنسية الأربعاء حكما بالسجن مع وقف التنفيذ بحق ثلاثة مديرين سابقين في يوبيسوفت، لإدانتهم بتشجيع ثقافة التحرش الجنسي والمعنوي في شركة الألعاب العملاقة.

وتلقى نائب رئيس تحرير الألعاب السابق توما فرنسوا الذي ُدين أيضا بتهمة الشروع في الاعتداء الجنسي، أقصى عقوبة بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ.

ومن بين المتهمين الثلاثة، وُجهت إلى فرنسوا أسوأ الاتهامات، بينها إجبار موظفة على الوقوف على رأسها وهي ترتدي تنورة.

وتضمنت الاتهامات التي وُجهت إلى فرنسوا خلال المحاكمة إطلاقه أسماء غير لائقة على الموظفين ومحاولته لمس الأعضاء التناسلية للبعض في إطار ما كان يسميه جلسات 'لعب'، ومحاولته تقبيل الموظفين الذكور بأسلوب المباغتة.

قال فرنسوا خلال المحاكمة إنه لم يكن يدرك 'فداحة' أفعاله خلال الحوادث التي وقعت بين عامي 2012 و2020، عندما كان عمره يراوح بين 38 و46 عاما، قائلا إنه كان يعتقد آنذاك أنه 'يعامل الناس باحترام'.

من جانبه، حُكم على الرئيس الإبداعي السابق سيرج هاسكويه بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة التحرش المعنوي والتواطؤ في التحرش الجنسي.

وأبلغ هاسكويه المحكمة أنه لم يكن على علم بحدوث حوادث التحرش خارج مكتبه الزجاجي.

لكنه كان يكلف مساعداته أيضا أداء مهام شخصية له لا علاقة لها بالوظيفة، مثل اصطحاب ابنته من المدرسة أو التنقل في باريس لشراء الفول السوداني له، متذرعا بأنه كان معتادا على مشاهدة هذه السلوكيات 'في الأفلام'.

حُكم على مدير تنفيذي ثالث، وهو مدير الألعاب السابق غيوم باتروكس، بالسجن 12 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة التحرش 'على نطاق أضيق'.

أمرت المحكمة فرنسوا بدفع غرامة قدرها 30 ألف يورو (35280 دولارا)، بينما غُرِّم هاسكويه 45 ألف يورو وباترو 10 آلاف يورو.

أثناء المحاكمة، شدد محامو الدفاع على أن موكليهم لم يتلقوا أي تحذيرات من إدارة الموارد البشرية.

بدأت يوبيسوفت تحقيقاتها بعد أن نشرت وسائل الإعلام هذه الادعاءات، مما أدى إلى انتقادات أوسع طالت قطاع صناعة الألعاب في فرنسا.

وترك هاسكويه وفرنسوا الشركة عام 2020 إلى جانب باتروكس، بعد تحقيقات داخلية.